تواصل - ترجمة:

قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية: إن بعض قادة مسلمي الهند أغضبهم التحركات الأخيرة من قبل حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي الحاكم بزعامة رئيس الوزراء "نارندرا مودي"، وحكومة ولاية "مهراشترا" بزعامة نفس "الحزب"، واتهموهما بالسعي لتنفيذ أجندة هندوسية أصولية ضدهم.

وأشارت "الصحيفة" إلى أن طلب حكومة "مهراشترا" من مئات المدارس تدريس الرياضيات والعلوم، بجانب الدراسات الإسلامية، وليس تدريس المناهج الإسلامية فقط، أظهر عمق الانقسام بين مؤيدي ومعارضي التعليم الإسلامي هناك.

وأضافت أن نقاشاً حاداً اشتعل خلال الأيام الماضية، بعد إعلان وزير شؤون الأقليات في الولاية عن أن المدارس التي لا تدرس المناهج المختلفة كالرياضيات، والعلوم، واللغة الإنجليزية، لن يعترف بها كمدارس ولن تحصل على تمويل حكومي.

وذكرت "الصحيفة" أن مومباي هي عاصمة "مهراشترا" التي يتواجد بها 148 ألف طالب مسلم، يحضرون 1889 مدرسة مسجلة، بعضها يدرس الرياضيات والعلوم بجانب الدراسات الإسلامية، ويحصل على تمويل حكومي، والبعض الآخر لا يدرس سوى الدراسات الإسلامية، بجانب وجود الآلاف من المدارس غير المسجلة.

وتحدثت "الصحيفة" عن أنه قبل شهرين قامت حكومة الولاية بحظر بيع أو أكل لحوم الأبقار المقدسة لدى الهندوس؛ مما حرم الآلاف من المسلمين من مصدر للعمل والغذاء.

ونقلت عن "أسد الدين أويسي" أحد قادة المسلمين، وعضو برلماني في "حيدر أباد" أن ما يحدث هو استمرار لاستهداف المسلمين من قبل حكومة حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي.

واتهم "أويسي" السلطات بالنفاق؛ لأنها ترفض دعم الأماكن المحجوزة للمسلمين في التعليم الرسمي، بينما تهاجم المدارس التي تلبي حاجة 2% فقط من الأقلية المسلمة.

من جانبه، قال "زاهد شهاب" مالك إحدى المكتبات الإسلامية: إن المسلمين المحليين في الولاية يشككون في نوايا وتوجهات رئيس الوزراء الهندي وحزبه الحاكم.

ونقلت عضو سابق في البرلمان عن حزب المؤتمر الوطني المعارض في مومباي، أن بيانات حزب بهاراتيا جاناتا تحمل طابعاً سياسياً ضمنياً؛ من شأنه أن يقلق المسلمين وباقي الأقليات في الهند الذين يديرون مدارس في أنحاء البلاد.