الخميس، 09 شوال 1445 ، 18 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

رشفاتٌ من نَبْع الخير

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
* عن زياد بن لبيد قال: ذكر الرسول -صلى الله عليه وسلم- شيئاً فقال: ذاك عند ذهاب العلم قالوا: يا رسول الله: وكيف يذهب العلم ونحن نقرأ القرآن ونُقْرئه أبناءنا، ويُقْرِئه أبناؤنا أبناءَهم؟ قال عليه الصلاة والسلام: ثكلتك أمُّك يا ابنَ أمِّ لبيد، أوَ ليس اليهود والنَّصارى، يقرأون التوراة والإنجيل ولا ينتفعون منهما بشيء؟ وأقول: هكذا تكون مجالس الخير والوعي والتوجيه السديد، وهكذا تكون الحجَّة في إثبات الرأي، وفي هذا الحديث إثباتٌ بأنَّ كثرة العلوم والمعارف لا تدلُّ على وجود صفات (العلم) من صدقٍ ووفاء، ودراية ومعرفة، وعدلٍ وإنصاف، ورحمة وإحسان، والشواهد أمامنا واضحة، فإن الذين يُؤذون أهل الخير في العالم، ويثيرون الشُّبه، ويرسمون الخطط لاحتلال البلاد، وترويع الآمنين من العباد، هم أهل علوم ومعارف وثقافات منوَّعة، ولكنَّها لم تنفعهم لأنهم انحرفوا عن طريق العلم الواضح المستقيم. * روى الأغرُّ بن زياد النَّهشلي عن أبيه زيادٍ: أنه قدم بعيرٍ له إلى المدينة قد حمل عليها طعاماً يبيعه، فلقيه النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا أعرابي، ما تحمل؟ قال: أجهز قمحاً، قال زياد: فقال لي: ما تريد؟ قلت: أريد بيعه، فمسح رأسي وقال: أحسنوا مبايعة الأعرابي. ويُروى أن صاحب هذه القصة إنما هو حصين والد زياد. وأقول: ما أجمل هذا التعامل النبوي الكريم الذي أدخل السعادة والحبور على قلب الأعرابي! * عن زيد بن إسحاق الأنصاري قال: أدركني رسول الله صلى الله عليه وسلم على باب المسجد، فقال: ألا أدلُّك على كنزٍ من كنوز الجنَّة؟ قلت: بلى يا نبي الله. قال: لا حول ولا قوة إلا بالله. وأقول: هكذا تُوجَّه القلوب إلى الكنوز الحقيقية التي لا يعادلها شيء من متاع الدنيا. * لما بلغ الرسول صلى الله عليه وسلم مقتلُ جعفر بن أبي طالب، وزيد بن حارثة في مؤتة رضي الله عنهما، بكى حزناً على قتلهما وقال: أخوايَ ومُؤْنِسايَ ومحدِّثايَ. وأقول: عليه الصلاة والسلام ما أرحمه، وأوفاه، وأعظم عنايته بأصحابه! * قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه لأخيه زيد - وكان شديد الحبِّ له - خُذْ درعي حينما كانا في غزوة أحد، فقال زيد بن الخطاب لأخيه عمر: إني أريد من الشهادة ما تريد، فتركاها جميعاً، ولم يلبس واحد منهما الدرع في غزوة أحد. وأقول: نهدي هذه الوقفة إلى أولئك المتندِّرين بمواقف البطولة والفداء، الذين لا يفهمون من الحياة إلا المُماطلة والمُماحكة، والانزواء، والركون إلى الشهوات والأهواء. * قال رجل من الأنصار: يا رسول الله أوصني وأوجز، قال: عليك بالإياس مما في أيدي الناس، وإياك والطمع فإنَّه الفقر الحاضر، وصلِّ صلاتك وأنتَ مودِّع، وإياك وما يعتذر منه. وأقول: لو وقفنا متأمِّلين أمام قوله عليه الصلاة والسلام (إياك وما يُعتذَر منه) لرأينا البلاغة العربية تتألق في كلِّ حرفٍ من حروف هذه الجملة الشاملة، وأدركنا ما فيها من قاعدة (سلوكية) (خلقية) جليلة، لو أخذ الناس بها لسلمت المجتمعات البشرية من شرور كثيرة. من كان في درب الفلاح ذهابه فلسوف يفرح بالنجاح إياباًاضافة اعلان
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook