تواصل- ترجمة:

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية: إن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي تراقب تدمير مخزون الأسلحة الكيميائية للنظام السوري زعمت أمس أن كل النفايات الكيميائية تقريباً التي جمعت من الأسلحة السورية تم التخلص منها، واصفة ذلك بالتقدم الكبير خلال العامين الماضيين منذ وافق بشار الأسد على تسليم ترسانته الكيميائية.

وأشارت الصحيفة في تقرير لها إلى أن تلك الأخبار القادمة من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تتناقض مع حديث منتقدي الحكومة السورية عن توسع النظام في استخدام "الكلور" كسلاح سام يُسقطه على المدنيين والثوار في سوريا.

وأبرزت الشهادات التي قُدمت أمام لجنة الشؤون الخارجية في الكونجرس الأمريكي أمس من قبل أطباء سوريين ومنظمات مدنية اتهموا فيها نظام الأسد باستخدام قنابل الكلور كسلاح مرعب يسمم الأطفال الصغار.

وذكرت أن من بين الشهادات التي عرضت أمام الكونجرس ما أشار إلى أن الحكومة السورية لم تستخدم فقط الكلور في القنابل، ولكنها في نفس الوقت منعته لتنقية المياه وللاحتياجات الطبية الأخرى عن المناطق التي لا تخضع لسيطرتها.

وأكدت شهادة أحد الأطباء أن الحكومة حولت عنصراً أساسياً يستخدم في الصحة العامة وهو "الكلور" إلى أداة للإرهاب وإلحاق الإصابة والمرض.

وذكرت الصحيفة أن بشار الأسد ينكر باستمرار استخدام قواته لقنابل الكلور التي يعد استخدامها جريمة حرب وانتهاكاً لمعاهدة الأسلحة الكيميائية التي وقع عليها نظامه بضغط من روسيا في 2013م لتجنب التهديد بالتدخل العسكري الأمريكي، إلا أن معارضي "الأسد" قدموا أدلة جوهرية تكشف استخدام "الكلور" كسلاح نحو 29 مرة في الفترة من مارس الماضي حتى يونيو الجاري ضد المناطق الخاضعة لسيطرة الثوار شمال سوريا.