الخميس، 09 شوال 1445 ، 18 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

مفكر إسلامي لـ«تواصل»: تفجير المساجد يزيد العُزلة الشعبية لجماعات الغلو

الدكتور وليد الهويريني
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل – خالد الغفيري:

استنكر المفكر الإسلامي، الدكتور وليد الهويريني، محاولةَ استهداف المصلين يوم الجمعة الماضي، في تفجير جامع حي العنود بالدمام، الذي أوقع عدداً من الضحايا وأصاب آخرين، في الوقت الذي لم يراعِ فيه مرتكبوه حُرمة الدماء وبيوت الله.

اضافة اعلان

وقال " الهويريني"، في تصريح لـ"تواصل": إن هذه الأعمال ستُسهم في تقوية اللُحمة الوطنية وازدياد حالة العُزلة الشعبية لجماعات الغلو، ولكن تحقق هذا الأمر بالشكل المأمول مرهون بقدرة كافة المواطنين بالمملكة على تجاوز المحنة وذلك بتكثيف جهودهم والتمسك بالمصالح المشتركة لكل مكونات الوطن.

وأضاف: "من الخطأ الفادح الذي قد تقع فيه بعض التيارات والمكونات محاولة توظيف الحدث الإجرامي في تحقيق مكاسب سياسية وفكرية، ومحاولة ابتزاز الوطن وجعل هذا الحدث أداة يتم استخدامها لتحقيق مكاسب لفئة أو طائفة أو جماعة وهذا سيؤدي بطبيعة الحال لإشغال المجتمع في نزاع وصراعات فكرية".

وأشار إلى أن جماعة البغدادي تواصل دورها الذي بدأته في العراق ثم سوريا في إضعاف الجبهة العربية السُنيّة المناوئة للأطماع الإيرانية في المنطقة، فقد جاءت هذه العمليات بعد "عاصفة الحزم" التي شنتها دول الخليج بقيادة السعودية؛ لقطع الذراع الإيرانية التي امتدت لخاصرة المملكة.

وأوضح أن ما حدث في القديح ليس سوى حلقة صغيرة في المواجهة بين العرب وإيران، لافتاً إلى أن الدعم المستمر للثورة السورية وللمكون السُني في العراق وللشعب اليمني ضد الحوثي وحليفه المخلوع علي صالح، كل ذلك يصب في نهاية المطاف في ارتداد التمدد الصفوي الذي يستخدم عشرات الميليشيات الطائفية لتنفيذ مخططاته.

وعن دور المجتمع والجهات لحماية الشباب من الأفكار الهدامة، بيّن أن ذلك يحتاج إلى أن يتم تنحية ملف العمليات الإجرامية عن ساحة الاحتراب الفكري بين الليبراليين والإسلاميين أو ساحة الخلاف العقائدي بين السنة والشيعة.

وأكد أن الفئة الأقدر على تفكيك شبهات جماعات الغلاة التي تستقطب الشباب هم العلماء والفقهاء لطبيعة تخصصهم الشرعي، ولكن العالم والداعية لا يمكن أن يقوم بدوره على أكمل وجه في ظل خطاب إعلامي يجعله دائماً محل التهمة والتشكيك والتخوين.

ونوه بأن المكانة الدينية للمملكة بوجود الحرمين الشريفين وهويتها المجتمعية المحافظة جعلت من "الدعوة الإسلامية" التي نشطت مؤسساتها الرسمية والأهلية في حقولها هي العمق الاستراتيجي للمملكة في كافة أنحاء العالم الإسلامي.

ولفت إلى أن العمق الاستراتيجي تقلص كثيراً بعد ١١ سبتمبر ٢٠٠١ وما سُمي بحقبة الحرب على الإرهاب ومحاصرة العمل الدعوي والخيري وهذا تسبب بانحسار تأثير المملكة في بلدان كثيرة واحتلال دول أخرى كإيران وغيرها مواقع هذا التأثير، ومن هنا فالحاجة ماسة لاستعادة هذا العمق الاستراتيجي بدعم الدعوة السلفية.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook