تواصل - الرياض:

قال كاتب صحفي إن العقار لم يعد ذلك الابن البار بأهله، والعاق الشاق للاقتصاد الوطني والمجتمع، مشيراً إلى أنه بدأ فعلياً تقليم مخالب قواه النافذة.

وأوضح "عبدالحميد العمري" في مقاله المنشور اليوم بـ"الاقتصادية" أن العام الأخير شهد كمّاً من القرارات والإجراءات الثقيلة الوزن، أصدرتها الدولة بمختلف أجهزتها؛ بهدف إصلاح التشوهات الكبيرة في السوق العقاري، مؤكداً أن من يظن عدم تأثيرها فأقل ما يمكن قوله عنه إنه من سيضيع في الأوهام ثروته قبل عمره.

وتابع بالقول: إن دعوات مقاطعة شراء الأراضي والعقارات التي انطلقت في عام 2012، وجدت دعماً قوياً عبر وسائل الاتصال الاجتماعي، مثل: "تويتر، وفيسبوك"؛ مما وفر لأفراد المجتمع قاطبة قوة تفوق بكثير كل ما يتوافر منها لدى تجار الأراضي والعقارات والتابعين لهم، وهو الحق المشروع للأفراد أن يمتلكوه؛ لمواجهة موجة الغلاء الخطيرة في أسعار الأراضي والعقارات، وكونهم وحدهم فقط الضحايا المتضررين منها.

وبين الكاتب بالأرقام والإحصائيات أن "العقار" لم يعد ذلك الابن البار بأهله، والعاق الشاق للاقتصاد الوطني والمجتمع، فقد بدأ فعلياً تقليم مخالب قواه النافذة، والوقت وحده كفيل بتأكيد ذلك التحول الكبير، والمهم في هذا الخصوص، ليس لدى أفراد المجتمع، بل لمن ما زال يروج لأوهام استمرار ارتفاع أسعار الأراضي والعقارات، إما عن جهل منه، وإما لتعارضه مع مصالحه الضيقة جداً.