تواصل ـ فريق التحرير
في واحدة من أسوأ الأزمات المالية التي يتعرض لها الشعب اللبناني في التاريخ، أصحبت القمامة في لبنان سلعة يتم التنازع عليها، حيث يتجول مراهقون الشوارع باحثين في صناديق القمامة، بل ويصل الحال إلى التنازع والتضارب من أجل تلك القمامة.
ومع تزايد أعداد النباشين بين الفقراء المدقعين، يقوم البعض بوضع صناديق القمامة بجوار رسوم على الجدران لتحديد مناطقهم وضرب أولئك الذين يتعدون عليها.
فيما تحاول العائلات الميسورة بيع المواد القابلة لإعادة التدوير الخاصة بها لأنها يمكن أن تدر عليها عائدا بالدولار الأمريكي بدلا من عملة الدولة المنهارة.
وعلى عكس الحرب الأهلية التي تسببت في الفوضى، كانت الكارثة على مدى العامين الماضيين ناجمة عن فساد وسوء إدارة النخبة، ووقع أكثر من نصف السكان في براثن الفقر.
وانخفضت قيمة الليرة اللبنانية، وحدت البنوك بشكل كبير من عمليات السحب والتحويلات، كما أدى التضخم المفرط إلى جعل السلع اليومية إما باهظة الثمن أو غير متوفرة.
