تواصل - أراكان:

استنكر اتحاد الروهنجيا ARU والمركز الروهنجي GRC اكتشاف مقابر جماعية للروهنجيا المسلمين في تايلاند، مطالباً الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأوربي ورابطة دول جنوب شرق آسيا بإرسال فريق مهني متخصص محايد إلى مواقع المقابر المكتشفة لإجراء تحقيق شامل والكشف عن الشبكة المتورطة في الاتجار بالروهنجيا المضطهدين ودفنهم جماعياً.

وقال الاتحاد والمركز الروهنجي في بيان لهما، إن ما اكتشف من مقابر جماعية هي صورة مخزية للإنسانية جمعاء، والتوقعات التي تشير إلى اكتشاف مزيد من المقابر الجماعية في تايلاند وما جاورها من البلاد التي فر إليها الروهنجيون جراء الاضطهاد والعنف هو فصل من فصول الإبادة الجماعية التي بدأت منذ عام 2012م في حق الأقلية الروهنجية في ميانمار التي امتنعت سابقا من قبول لجنة أممية لتقصي الحقائق والبحث عن المقابر الجماعية الكثيرة في ولاية أراكان.

وتابع البيان: "إن اكتشاف هذه المقابر الجماعية للروهنحيا، وثبوت الاتجار بهم على أراضي منطقة آسيان، خير شاهد على أن المشكلة لم تقتصر على ميانمار بل تعدت إلى منطقة آسيان وكثير من دول العالم، كما أنها تفند مزاعم دول الجوار بأنها شأن داخلي لميانمار".

وشددا على أنه "قد حان الوقت لقادة آسيان لإثبات نواياهم الحسنة تجاه الإنسان والإنسانية في منطقتهم وتحمل واجبهم الإقليمي والدولي تجاه قضية الروهنجيا، ولا مبرر بعد اليوم لصمتهم الذي يساند توجه حكومة ميانمار في إطالة المشكلة بل من مصلحة منطقتهم حماية الأقليات وحفظ الحقوق للجميع".

وكانت صحف محلية تايلاندية، ذكرت اليوم السبت، أن الشرطة حققت مع "بانجونج بونجفون" رئيس بلدية منطقة "بادانج بسار" في مدينة "سونجخلا" جنوبي البلاد، بعد أن سلم نفسه أمس الجمعة، في إطار التحقيقات حول العثور على مقبرة تضم جثثاً لمسلمي إقليم أراكان في ميانمار، الجمعة الماضي، كانت مدفونة قرب مخيم مهجور لتهريب البشر، في غابة نائية، جنوبي تايلاند.

ونقلت "الصحف" عن قائد الشرطة التايلاندية "سوميوت بونبانموانج" قوله: إن الشرطة تجري تحقيقاتٍ مع "بونجفون" رئيس البلدية، و"سوفوج مانسو" الذي يشتبه في كونه زعيمَ عصابة مهربي البشر، مضيفاً أن "مانسو" أصدر أوامر حول قتل مواطنين بنغال وميانماريين اعترضوا على عمليات تهريب البشر.