الخميس، 18 رمضان 1445 ، 28 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

بدأت بالمملكة وانتهت بالبحرين .. مليشيا «حزب الله» لا تملّ من التخريب وإثارة الإرهاب في الخليج

مليشيا حزب الله
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل- فريق التحرير:

"ابحث عن حزب الله"، هكذا يمكن أن تقول عندما يُكشف عن مؤامرة تحاك في دولة خليجية أو إرهاب يحاول فرض نفسه على الساحة، فإن مليشيا حزب الله (وكيل إيران في المنطقة) سرعان ما تظهر في الخلفية.

اضافة اعلان

تعمل مليشيا "حزب الله" اللبناني، على إثارت الأزمات في الخليج وكثيرًا مع أوقعت لبنان في أزمات سياسية ودبلوماسية بسبب سيطرته على مفاصل الدولة والقرار اللبناني.

مليشيا حزب الله - إيران

السعودية الهدف الأكبر للمليشيا

لا يُفوّت "حزب الله" اللبناني فرصة يمكن أن يحدث ضرارًا في المملكة إلا وانتهزها، فمحاولاته الدائمة لتهريب المخدرات إليها عبر كل المنافذ والحيل "الشيطانية" لا تنتهي بعد أن فشل في إحداث أي انقسام داخلي نظرًا لتماسك ووحدة المجتمع السعودي في وجه المؤامرات التي تحاك ضده.

دعم مليشيا الحوثي

يُدعم "حزب الله" مليشيات الحوثي الإرهابية في اليمن، عبر إرسال سلاح وخبراء ومقاتلين للقتال جانب الحوثيين في اليمن، وإطلاق الصواريخ على أراضي المملكة برعاية إيرانية.

إرهاب المخدرات

لا يكاد يمر شهر حتى تحبط السلطات في المملكة محاولة جديدة لمليشيا حزب الله لتهريب المواد المخدرة إليها، بعضها عبر محطات دولية قبل إيصالها إلى المملكة، بهدف تشتيت الأنظار، بعد الإحباط المتكرر للشحنات القادمة مباشرة من لبنان.

ففي 9 سبتمبر الماضي، كشفت المملكة عن إحباط دخول 451807 أقراص، من مادة الأمفيتامين المخدرة، وتتولاها شبكة متصلة بتنظيم "حزب الله" اللبناني لتهريب كمية ضخمة من المواد المحظورة.

العملية الأمنية الناجحة جاءت بعد متابعة دقيقة من وزارة الداخلية السعودية وبالتعاون مع السلطات النيجيرية، التي عملت مع المملكة على متابعة مسار المواد المخدرة وضبطها، ومنعت محاولة التهريب عن طريق البحر، بعد إخفاء المخدرات داخل معدات ميكانيكية قادمة من الدولة الأفريقية، باتجاه دولة أخرى قبل إرسالها في النهاية إلى المملكة.

وفي يونيو الماضي، أعلنت الداخلية إحباط محاولة تهريب 14.4 مليون قرص مخدر في شحنة ألواح حديدية قادمة من لبنان.

وحظرت المملكة في أبريل الماضي واردات المنتجات الزراعية اللبنانية، بعد أن تزايدت محاولات تهريب المخدرات من لبنان عبر شحنات الرمان والفواكه.

وقالت المملكة في وقت سابق، إن الجهات المعنية لاحظت تزايد استهداف المملكة من مهربي المخدرات في لبنان، وأضافت أن "على سلطات لبنان تقديم ضمانات موثقة لاتخاذ إجراءات لوقف تهريب المخدرات الممنهج".

أزمة جورج قرداحي

كعادة مليشيا حزب الله انتهزت فرصة التصريحات المسيئة لوزير الإعلام اللبناني السباق جورج قرداحي، ضد تحالف دعم الشرعية في اليمن الذي تقوده المملكة، واعتبار مليشيا الحوثي "تدافع عن نفسها"، وهو ما أدى إلى قطع العلاقات الدبلوماسية للمملكة والبحرين والإمارات والكويت مع لبنان، وظهر "حزب الله" في الأزمة جليًا بالدفاع وحماية "قرداحي" من الاستقالة قبل أن يتراجع ويقبل باستقالته مجبرًا تحت ضغط الشارع اللبناني.

محاولات متكررة في الكويت

لا يكلّ أو يملّ "حزب الله" اللبناني، من محاولاته لإحداث تخريب في الكويت عبر عناصره هناك، والتي سرعان ما تقع في قبضة الأجهزة الأمنية الكويتية.

أحدث تلك الجرائم، كشفت عنها صحيفة "السياسة" الكويتية  مؤخرًا، التي نقلت عن مصادر أن جهاز أمن الدولة الكويتي، ألقى القبض على مجموعة متعاونة مع مليشيات "حزب الله" اللبنانية بتهمة تجنيد الشباب للعمل في سوريا واليمن.

وزارة الداخلية الكويتية تلقت تقريراً أمنياً من دولة شقيقة أفاد بأنَّ المجموعة مكونة من 4 أشخاص أحدهم ابن نائب سابق، وآخر شقيق نائب سابق أيضاً، وثالث ورد اسمُهُ في قضايا سابقة منذ خطف طائرة الجابرية في الثمانينيات، ورابع يُقال إنه من كبار رجال العمل الخيري".

تقوم الخلية بتبييض أموال حزب الله في الكيوت، وتمويل الشباب الكويتي لتشجيعهم على الانضواء تحت عباءة حزب الله، والمشاركة في أعماله الإرهابية، وتهريب المخدرات في كلٍّ من سوريا واليمن.

جرائم قبل سنوات

كانت السلطات الأمنية في الكويت قد قامت في أغسطس 2015 بإلقاء القبض على خلية إرهابية لحزب الله في الكويت، قامت بتخزين وحيازة السلاح في مزرعة بمنطقة العبدلي، فيما عرف إعلاميا باسم قضية "خلية العبدلي".

ووجهت النيابة العامة الكويتية في الأول من سبتمبر 2015 إلى عدد من المتهمين (25 كويتيا وإيراني) في القضية تهمة ارتكاب أفعال من شأنها المساس بوحدة وسلامة أراضي دولة الكويت وتهمة السعي والتخابر مع (إيران) ومع جماعة (حزب الله) التي تعمل لمصلحتها للقيام بأعمال عدائية ضد الكويت من خلال جلب وتجميع وحيازة وإحراز مفرقعات ومدافع رشاشة وأسلحة نارية وذخائر وأجهزة تنصت بغير ترخيص وبقصد ارتكاب الجرائم بواسطتها.

وأصدر القضاء الكويتي أحكاما نهائية مشددة عام 2017 على معظم أعضاء الخلية، تتراوح بين المؤبد والحبس 5 سنوات، وذلك بعد إدانتهم بتهمة التخابر مع إيران وحزب الله.

ووجهت دولة الكويت مذكرة احتجاج رسمية إلى الحكومة اللبنانية في يوليو 2017 دعتها فيها إلى تحمل مسؤولياتها تجاه الممارسات غير المسؤولة التي يقوم بها حزب الله.

مذكرة الاحتجاج صدرت بعد صدور حكم محكمة التمييز في قضية خلية العبدلي وما ورد في حيثيات الحكم من ثبوت مشاركة ومساهمة حزب الله اللبناني في التخابر وتنسيق الإجتماعات ودفع الأموال وتوفير الأسلحة والتدريب على استخدامها داخل الأراضي اللبنانية بقصد هدم النظم الأساسية في دولة الكويت.

محاولات حزب الله التخريبية في البحرين

لم تكن مملكة البحرين ببعيدة عن محاولات مليشيا حزب الله اللبناني، في إحداث تخريب وفتنة وأعمال إرهابية، ففي 29 سبتمبر الماضي أعلنت وزارة الداخلية بالمملكة البحرينية، أن إدارة التحريات المالية قامت بإحالة عدد من الأشخاص للنيابة العامة، لارتباطهم بتحويلات مالية مشبوهة مع أحد الأذرع التمويلية لحزب الله الإرهابي والذي تم تصنيفه وإدراجه في قائمة الإرهاب لدول مجلس التعاون الخليجي منذ عام 2016 تزامناً مع تصنيف المجتمع الدولي لهذا الكيان الإرهابي.

وأوضحت إدارة التحريات المالية أن هذه التحويلات تسلمها عدد من الأشخاص، الذين قاموا بتملك عقارات في  مملكة البحرين، بغرض التمويه والاستفادة من عوائد الأموال لأغراض التمويل الإرهابي، موضحة أنه تم التحفظ على هذه العقارات في إطار الإجراءات القانونية المتخذة.

ومرارا أحبطت السلطات الأمنية في البحرين جرائم يقف خلفها الحزب الإرهابي في البلاد، كان من أبرزها إعلان أجهزة الأمن البحرينية في يوليو 2017 ضبط خلية إرهابية على صلة بمليشيات حزب الله اللبناني تخطط لأعمال تضر بأمن البحرين وعدد من دول الخليج.

وكشفت السلطات أن مؤسس تلك الخلية الإرهابية يتلقى الدعم المادي لتسيير أعمال التنظيم الإرهابية من حزب الله اللبناني الإرهابي عن طريق شخص بحريني الجنسية، يعمل لصالح الحزب المذكور ويقيم في لبنان.

احتواء المسيئين للمملكة

وعلى الرغم من أن لبنان لم يضمد جراحه من المقاطعة الخليجية له على إثر أزمة تصريحات جورج قرداحي، حتى فوجئت البحرين باستضافة لبنان عبر عناصر مقربة من "حزب الله" مؤتمرًا صحفيًا يستضيف عناصر تُسيئ إلى المملكة.

وهو ما دفع  وزارة الخارجية البحرينية، عن إصدار بيان شديد اللهجة، معبرة عن بالغ أسفها واستنكارها من استضافة لبنان مؤتمرا صحفيا، لعناصر معادية ومصنفة بدعم ورعاية الإرهاب، لغرض بث وترويج مزاعم وإدعاءات مسيئة ضد البحرين.

وقالت إن هذه الاستضافة غير مقبولة إطلاقا، والتي تعد انتهاكا صارخا لمبادئ احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، بما يخالف المواثيق الدولية وميثاق جامعة الدول العربية".

هذا البيان واجه تحركًا سريعًا من رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي بفتح تحقيقًا عاجلًا في الواقعة، كما أعلنت وزارة الخارجية اللبنانية رفضها لأن يكون لبنان منطلقًا للإساءة لدول الخليج، كما أصدر وزير الداخلية اللبناني قرارًا بإجراء تحريات وجمع معلومات حول المشاركين في المؤتمر، وحرّك رئيس الحكومة بلاغًا إلى النيابة العامة للتحقيق في الأمر.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook