تواصل - ترجمة:

قالت صحيفة "لوس أنجلس تايمز" الأمريكية: إن التصريحات التي أدلى بها بشار الأسد، الأربعاء، في ذكرى ما يعرف بيوم الشهداء، والتي عبر فيها عن عدم قلقه من الانتصارات الأخيرة التي حققتها قوى المعارضة المسلحة، وطالب خلالها بمقاومة الإحباط؛ لأنه يقود إلى الهزيمة، تبدو محاولة منه لطمأنة مؤيديه في لحظة صعبة.

وأشارت إلى أنه على الرغم من نبرة الثقة في تصريحات "الأسد"، إلا أنها كشفت عن وجود مخاوف داخل الدوائر الحاكمة في دمشق، والحاجة إلى تعزيز الثقة لدى أنصاره.

وتحدثت "الصحيفة" عن أن المكاسب الأخيرة التي حققتها المعارضة السورية جعلت بعض وسائل الإعلام الدولية تشير إلى أن حكومة الأسد تترنح بعد أكثر من 4 سنوات من الحرب، حيث تعرض الجيش النظامي لخسائر ثقيلة؛ جراء قتاله على أكثر من جبهة، وذلك على الرغم من استمرار قبضة النظام على العاصمة دمشق، وساحل البحر المتوسط، ومدن كبرى مثل حمص وحماة.

وأضافت: أن تصريحات "الأسد" يبدو أنها موجهة - بشكل كبير - إلى دائرة مؤيديه بما في ذلك الأقليات، وكبار رجال الأعمال، وعناصر الأمن، وآخرين مازالوا مؤيدين له رغم الحرب التي خلفت أكثر من 200 ألف قتيل، فضلاً عن تدمير مساحات واسعة من سوريا، وإجبار الملايين على الفرار.

وأشارت إلى أن كثيراً من مؤيدي "الأسد" يخشون من أن سقوط حكومته قد يؤدي إلى تطهير عرقي، وإقامة نظام حكم إسلامي في دمشق.