الجمعة، 17 شوال 1445 ، 26 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

ناجون من مخيمات احتجاز بجنوب تايلاند يروون مأساتهم

554945d53faf6
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل- وكالات:

روى ناجون من مسلمي الروهنجيا، وبنغلاديشيين، معاناتهم في مخيمات احتجاز قضوا فيها أشهراً، حيث تعرضوا إلى الضرب، والجوع، والقتل.

اضافة اعلان

وأفادت "روهيما خاتون" (25 عاماً)، التي تمكنت من الفرار من مخيم يقع في منطقة الغابات في منطقة "سونغكلا" بجنوب تايلاند، عن شهاداتها لصحيفة "بانكوك بوست" التايلاندية، حيث أكدت أنها ظلت في المخيم الذي كان يُحتجز فيه نحو 400 شخص أغلبهم من مسلمي الروهنجيا، وبنغلاديشيين، أربعة أشهر قبل هروبها.

وأوضحت "خاتون" - بحسب "الأناضول" - أن الكثير من الأشخاص هربوا من المخيم عقب ورود أنباء عن اعتزام الشرطة اقتحام المخيم، مؤكدة أن القرويين عثروا عليها أثناء تسلقها لإحدى التلال في المنطقة أثناء الهروب، مشيرة أن ابنتها البالغة من العمر عشر سنوات، فُقدت خلال الفوضى أثناء الهروب من المخيم.

وكانت إحدى الناجيات من المخيم، والتي عثر عليها في المخيم وسط أشلاء البشر وهي بنغلاديشية الأصل تدعى "أنوزار" أفادت أمس لأحد المواقع الإخبارية على شبكة الإنترنت، خلال تلقيها العلاج بأحد المستشفيات، أنها اختطفت في مدينة "كوكس بازار"، الساحلية جنوبي بنغلاديش، وأنها أجبرت على ركوب قارب يحمل بنغلادشيين ومسلمين روهنجيا.

وأضافت "أنوزار" أن تجار البشر نقلوها بالقارب إلى المخيم في جنوب تايلاند، وطلبوا الفدية من أسرتها إلا أن أسرتها لا تملك المال لكي تدفع الفدية لهم، ولذلك فإن مسألة بقائهم على قيد الحياة أو موتهم لا يعني شيئاً لتجار البشر.

وأكدت "أنوزار" أنها قضت في المخيم قرابة تسعة أشهر، ولم تتمكن من التواصل مع أسرتها، مشيرة أن عدد الأشخاص في المخيم كان يصل في بعض الأحيان إلى قرابة ألف شخص، وأن أغلبهم تعرضوا إلى الضرب، وأن 30 من الروهنجيا على الأقل و10 بنغلادشيين دفنوا في مقبرة بجوار المخيم، مضيفة أن المخيم كان يعاني نقصاً في المواد الغذائية والماء، ونادراً ما كانوا يستحمون.

وأشارت الأمم المتحدة العام الماضي، أن قرابة 500 مسلم روهنجي لقوا حتفهم غرقاً في 2012، بسبب تحطم القوارب التي تنقلهم، فيما يواجه العديد ممن استطاعوا الوصول إلى تايلاند خطر قيام القوات الأمنية هناك باعتقالهم، وطلب فدية مالية مقابل إطلاق سراحهم، وفي حال عدم الدفع تقوم تلك القوات ببيعهم إلى عصابات الدعارة، أو إلى المزارع، أو صيادي الأسماك.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook