الخميس، 18 رمضان 1445 ، 28 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

«الجهيمي» ينعي زوجته «العنود المقرن» ويروي رحلة الابتلاء وتقربها إلى الله ووصاياها الأخيرة

1200px-إنا_لله_وإنا_إليه_راجعون
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - فريق التحرير:

نعى الشيخ عبدالله الجهيمي، زوجته العنود المقرن، عبر سلسة تغريدات على حسابه بتويتر، مشيراً إلى أنها كانت مثال للزوجة الصالحة وتسعى دائماً لإسعاده هو وبناته.

اضافة اعلان

تربية صالحة

وقال الجهيمي: إن زوجته قامت على تربية البنات على حفظ أذكار الصباح والمساء، وأذكار دخول والخروج من المنزل وركوب الدابة، كما حرصت على إدخالهن مدارس لتحفيظ القرآن صباحاً ومساءاً، حيث أن بناته يحفظن جزءاً من كتاب الله بفضل والدتهن وحرصها على ذلك.

وأشار الجهيمي في رثائه لزوجته، إلى أنها وضعت في المنزل جدولاً للبنات لأداء المهام اليومية، كالصلاة، وحفظ الورد اليومي من القرآن، وحل الواجبات كما وضعت لهن مكأفاة أسبوعية على إنجاز هذه المهام، فيما حرصت على مراجعته للقرآن، فراجعه عليها وقد فرحت زوجته -رحمها الله- بذلك وأهدت له هدية بمناسبة ذلك.

وأوضح أنها كانت حريصة على البذل والعطاء، وتجهتد على عدم معرفة أحد بذلك، وكانت تطلب منه مصارف للخير ويسألها عن المبلغ فترفض إبلاغه وتقول (أخشى من الرياء وأن الله لا يقبلها، فاللهم تقبل منها).

بداية رحلة الابتلاء

وحول بداية مرضها قال الجهيمي: إن رحلة الابتلاء بدأت في تاريخ ١٨/ ٣/ ١٤٣٨هــ، وكانت من بداية المرض صابرة محتسبة لم يعهدها إلا تلهج بالحمد والشكر على هذا الابتلاء، وقد أجريت لها قرابة ٤ عمليات، وأعطيت ٦ أنواع من العلاج الكيماوي قرابة ٤٠ جلسة، ومع هذا كله صابرة محتسبة محسنة الظن بربها جل وعلا، مؤدية دورها في بيتها، مبتسمة في وجه زوجها وبناتها، وهي تعاني من المرض ووجعه، ولم تيأس أبداً وبذلت كافة الأسباب ولكن قدر الله نافذ وفوق كل شيء.

وأكد الجهيمي أنه لم يعهد عليها أنها تركت قيام الليل، وكانت تختم القرآن كل ثلاثة أيام، وتقرأ البقرة في اليوم ثلاث مرات، وتقول قبل وفاتها بأشهر يا عبدالله (الحمد لله أن الله ابتلاني بالمرض وأمهلني ٥ سنوات صمت كافة أشهر رمضان الماضية وأقبلت على الله بالعبادة فإقبال المريض ليس كإقبال الصحيح).

وكشف عن 3 كلمات أثرت فيه، حين قالت له في إحدى المرات "عبدالله أنا لا أخشى من الموت ولكن أخشى من ثلاثة أمور":

الأول: خوفي على بنياتي، ولكني واثقة بربي بأنه سيتولاهم من بعدي. الثاني: خوفي على والدتي فقد فجعت بوالدي عام ١٤٣٤هــ ولا أريدها تفجع بي، ولكني واثقة بأن الله سيربط على قلبها ويثبتها . الثالث: خوفي من العجز في مرضي وأني أحتاج لغيري في خدمتي.

الوصايا

وأكد الجهيمي أنها لم تحتاج لأحد في خدمتها، فإلى يوم وفاتها وهي تقوم على خدمة نفسها فاستجاب الله لها لصلاحها وصدق نيتها، وقد أخبرها الطبيب بضرورة ركوب السيارة لعدم استطاعتها على المشي بسبب تمكن السرطان من الرئة ومع ذلك لم تركب السيارة وتقول لا أريد أن أحتاج لأحد وأنا طيبة ولله الحمد وقبل وفاتها بعشرة أيام ذهبا للمستشفى لإجراء تحاليل وكان يتضح عليها التعب، فطلب منها ركوب السيارة فرفضت.

وحول وصاياها قبل الوفاة قال الجهيمي: إنها أوصته بألا ينسى أن يلقنها الشهادة قبل وفاتها، وألا يذهب بها للمستشفى ويتركها تتوفى في البيت، وأن يخبر بناتها وأهلها وأهله ألا يبكوا عليها، بل يدعون لها فدعائهم أنفع لها، كما أوصته بالانتباه لوالدتها وأن يخبروها بلطف، لأنها تخشى عليها أن تتأثر بخبر وفاتها، وأوصته كذلك ببناتهما جود ولجين، وأن يحرص في اختيار الزوجة الصالحة التي تربيهن وترعاهن بعد وفاتها، وأن يجتهد في اختيار الزوج الصالح عند تزويجهن.

وأوضح الجهيمي أنها أوصته كذلك قائلة: "يا عبدالله ثلث مالي وقفا لله عز وجل، وأنفق به في وجوه الخير، ورعاية مسجد والدي والإنفاق عليه، وإيصال جزيل الشكر لمن وقف معي في فترة مرضي.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook