السبت، 11 شوال 1445 ، 20 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

د. الذيابي لـ«تواصل»: الطموح والشغف وقود النجاح وهذه قصة مشروع «استبدال الغضاريف»

1jAMxWWg_400x400
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
تواصل - فريق التحرير:

تميز الشاب الدكتور عبدالله بن محيل الذيابي، استشاري الأمراض الباطنية وطبيب الجهاز الهضمي والكبد، في التفاعل مع تغريدات واستفسارات المغردين عبر حسابه الرسمي في "تويتر"، وباتت نصائحه واستشاراته الطبية تتصدر عناوين العديد من الصحف.

اضافة اعلان

وللمزيد عن حياة الشاب الطبيب عبدالله الذيابي كان هذا الحوار الذي أجرته معه صحيفة "تواصل":

• في البداية دعنا نبدأ بسؤالك عن هواياتك بعيداً عن الطب؟

لي عدة هوايات، ولعل أبرزها ممارسة التمارين الرياضية للياقة البدنية، والقراءة والبحث العلمي.

• بما أنك ذكرت القراءة، هل هناك مجالٌ معين يثير اهتمامك بالإضافة إلى الطب؟

نعم؛ أقرأُ كثيراً في العلوم الإنسانية والسلوك البشري وتاريخ تطوره في عدة مجالات؛ مثل: التاريخ الدولي والعسكري والحربي، وكذلك الأدب بكافة أنواعه من شعر وروايات وقصص ومسرحيات، وبالطبع هذا له ارتباطٌ بالطبِّ ولو بشكلٍ غير مباشر، بالإضافة إلى ما يتعلق بالتنمية وتطوير الذات، وتعزيز السلوك الإيجابي.

• لو كانت حياتك كتاباً، ماذا سيكون عنوانه؟

أنسبُ عنوان من وجهة نظري هو: (الطموح والشغف وُقودُ النجاح).

• عبارة أو مقولة لها دور في نجاحك، مع ذكر اسم صاحب العبارة؟

حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد؛ إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى"، وهو سبب اختياري لمهنة الطب.

• هل هناك قصة نجاح شخصية تودُّ أنْ تشاركها الآخرين؟

نعم، وهي قصة لأحد ابتكاراتي التي تكلَّلت بالنجاح للوصول إلى اختراع علمي، والذي تحصلتُ له على عدة براءات اختراع من جهات علمية عالمية ومحلية، وهو اختراع (استبدال الغضاريف المتضررة بطرف صناعي)، والذي كانت ظروفي الصحية آن ذاك ومعاناتي، بالإضافة إلى الطموح والشغف وحب الابتكار كُلُّها دوافع رئيسة للاستمرار في الأبحاث والتجارب وعمل التصاميم، وصولاً إلى هذا النجاح، ولمزيد من التفاصيل يمكن الرجوع إلى المقال "طبيب سعودي يُخفف معاناة الملايين من مرضى العظام"، منشور في الصحف المحلية.

• هل هناك رفقاء أو أصدقاء طفولة استمروا، ولهم دور في حياتك؟

في الغالب أصدقاء الطفولة يكونون من الأقارب أو المحيط القريب، سواءً في القرية أو البادية، ومن زملاء الدراسة أذكرُ منهم الضابط نايف الذيابي (زميل دراسة)، وكنا نتنافس على المراتب المتقدمة في المدرسة؛ مما ساعدنا في استمرار التحصيل العلمي والتفوق، حتى الوصول إلى التميز والنجاح بامتياز، وهذا يتوافق مع حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: "إِنَّما مثَلُ الجلِيس الصَّالِحِ وَجَلِيسِ السُّوءِ: كَحَامِلِ المِسْكِ، وَنَافِخِ الْكِيرِ..". وكما قال الشاعر طرفة بن العبد: عن المرءِ لا تسألْ وَسَلْ عَنْ قَرِينِه فَكُلُّ قرينٍ بِالمقارنِ يقتدي.

• موقف للأهل في المنزل ساهم في تفوقك؟

طريقة يتبعها والدي مع جميع أبنائه وبناته، وهي رصد جوائز مالية وعينيه لمن يحصل على الامتياز والتفوق الدراسي، مما ساهم في خلق بيئة تنافس بين الأخوة والأخوات، ويوم استلام الشهادات يُعد عيداً لنا في المنزل؛ بسبب الجو السعيد وفرحة الأبناء والبنات؛ بحصولهم على الجوائز والتكريم من أبي وأمي حفضهم الله، وهذا الأمر توارثه الأبناء والبنات من أبي، وأصبح تقليداً له مكانته، وعادةً متبعةً حتى يومنا هذا.

• من المعروف أنَّ الجدَّ والجدة لهم تأثير جميل في حياة أحفادهم، حدثنا عن ذلك؟

جدي كان يولينا من العطف والاهتمام والمحبة والاعتزاز الشيءَ الكثير، وكان يقدم لنا الهدايا بمناسبة تفوقنا في يوم استلام النتائج من المدارس، وكان يلقي علينا عبارات الافتخار والتحفيز بمناسبة تفوقنا، وهذا التحفيزُ من جدتي أيضاً، بالإضافة إلى عمتي أم غزاي، كانت تولينا اهتمامها الكبير، فمن مواقفها التي لا تُنسى أنها كانت تعد لنا وجبة الإفطار، وتحثنا على الاهتمام بالدراسة ومتابعة التحصيل والمذاكرة، وفي حال انتابنا الملل وبدأنا بالتهرُّب واللعب كانت تحثُّنا وتُشجعنا.

• هل هناك شخصية مشهورة تُمثل لك القدوة في الطموح؟

في أواخر المرحلة الثانوية وبداية الجامعة وما تلاها من مراحل، بدأت أبحث وأتعرفُ بشكلٍ مُكثفٍ على عدة شخصيات عالمية في مجال العلوم كالفيزياء، مما ساهم في تحفيزي دراسياً، فقد تعرفت على جوانب الشغف والتفكير خارج الصندوق والابتكار والاختراع من هذه الشخصيات، بالإضافة إلى جائزة نوبل، ومن حصل عليها من العلماء، خاصة في مجال الخدمة الإنسانية والعلوم والطب، وكذلك بعض العلماء المسلمين والعرب، مثل: أحمد زويل، ومصطفى محمود، ورائد الفضاء الأمير سلطان بن سلمان.

نصيحة تقدمها لمن يقرأ سيرتك الذاتية؟

أولاً: أتمنى أن تكونَ إضافةً حقيقةً للقارئ، وذات تأثير إيجابي، كما أتمنى أنْ تحرك فيه حسَّ وغريزةَ السعي لتحقيق الأفضل، وتوقد نار الطموح والانطلاق في طريق التميز والنجاح، فأنا ابن بادية كنت أرعى الغنم في صغري مع إمكانيات قليلة ومحدودة، إلَّا أنَّ الطموح الْمُتَّقد وَسَقْفَ الأحلام والآمال العالية لدي، وبعد توفيق الله سبحانه وتعالى، وبمساندة كافة أفراد عائلتي حفظهم الله، وصلت إلى ما أنا عليه اليوم، والذي أسعى جاهداً وبتوفيق الله أن أتَطَوَّر أكثر، وأُحققَ المزيد من النجاح؛ لخدمة الإنسانية جمعاء، والوطن الغالي خاصة.

ولمن أراد التعرف أكثر على شخصية الدكتور يستطيع الرجوع إلى مقالٍ بعنوان: "قصة: طموح وأمنيات الطفولة"، في كتاب: "صحة الجهاز الهضمي والتغذية السليمة - الجزء الأول".

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook