السبت، 11 شوال 1445 ، 20 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

بدأت أيام يحبها الله.. أفضل الأعمال في عشر ذي الحجة وحكم صيامها

474
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - فريق التحرير:

بدأت أيام يحبها الله ويحب فيها العمل الصالح، إنها العشر الأوائل من ذي الحجة، ويستحب فيها الإكثار من الأعمال الصالحة.

اضافة اعلان

الأعمال المستحبة في العشر الأوائل من شهر ذي الحجة:

-الصلاة (يستحب التبكير إلى الفرائض، والإكثار من النوافل) فإنها من أفضل القربات -الصيام (لدخوله في الأعمال الصالحة) -صيام يوم عرفة (لكن من كان في عرفة حاجاً فإنه لا يستحب له الصوم) -التكبير والتهليل والتحميد.

يقول الشيخ محمد بن صالح العثيمين، رحمه الله، إن عشر ذي الحجة تبتدئ من دخول شهر ذي الحجة وتنتهي بيوم عيد النحر، والعمل فيها قال فيه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «ما من أيام العمل الصالح فيهنَّ أحب إلى الله من هذه الأيام العشر» قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: «ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجلاً خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء».

وأضاف: "وعلى هذا فإني أحث إخواني المسلمين على اغتنام هذه الفرصة العظيمة، وأن يكثروا في عشر ذي الحجة من الأعمال الصالحة؛ كقراءة القرآن، والذكر بأنواعه من تكبير وتهليل وتحميد وتسبيح، والصدقة والصيام، وكل الأعمال الصالحة اجتهد فيها، والعجب أن الناس غافلون عن هذه العشر! تجدهم في عشر رمضان يجتهدون في العمل، لكن في عشر ذي الحجة لا تكاد ترى أحداً فرَّق بينها وبين غيرها، وإذا قام الإنسان بالعمل الصالح في هذه الأيام العشر يكون قد أحيا ما أرشد إليه النبي -صلى الله عليه وسلم- من الأعمال الصالحة".

هل صيامها بدعة؟

وقال العلامة ابن باز رحمه الله، ردا على من يقول إن صيام عشر ذي الحجة بدعة، الجواب: هذا جاهل يُعلَّم، فالرسول ﷺ حض على العمل الصالح فيها، والصيام من العمل الصالح لقول النبي ﷺ: ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر قالوا: يا رسول الله: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء، رواه البخاري في الصحيح.

وأضاف الشيخ ابن باز: “ولو كان النبي ﷺ ما صام هذه الأيام، فقد روي عنه ﷺ أنه صامها، وروي عنه أنه لم يصمها؛ لكن العمدة على القول، القول أعظم من الفعل، وإذا اجتمع القول والفعل كان آكد للسنة؛ فالقول يعتبر لوحده، والفعل لوحده، والتقرير وحده، فإذا قال النبي ﷺ قولًا أو عملًا أو أقر فعلًا كله سنة، لكن القول هو أعظمها وأقواها، ثم الفعل، ثم التقرير، والنبي ﷺ قال: ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام يعني العشر”.

صيام عشر ذي الحجة

من جانبه، أوضح الشيخ عبدالكريم بن عبدالله الخضير، حكم صيام عشر ذي الحجة، وصحة القول ببدعية التزام صيامها كل سنة.

وقال الخضير: “جاء في الحديث الصحيح أنه «ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام» يعني أيام العشر.

وأضاف الشيخ الخضير: “ولا شك أن الصيام عمل صالح، وجاء في الحديث الصحيح «من صام يومًا في سبيل الله، بعد الله وجهه عن النار سبعين خريفًا» ، فهذا يدل على الترغيب في الصوم مطلقًا، ما عدا الأيام التي جاء النهي عن صيامها، فإذا صام في هذه الأيام العشر صح أنه عَمِلَ صالحًا في هذه الأيام العشر.”

وتابع: “وعلى هذا يستحب صيام العشر، والمراد بها التسع التي تنتهي بيوم عرفة، لغير الحاج، حيث إن يوم عرفة لا يُشرع صيامه للحاج، بل يأثم من صام يوم عرفة وهو حاج، وجاء عن عائشة -رضي الله عنها- نفي صيامه -عليه الصلاة والسلام- في العشر، وجاء عن بعض أزواجه أنه صام العشر”.

وأوضح: “على كل حال المُثبِت عند أهل العلم مُقدَّم على النافي، ومعنا الأصل الذي هو فضل العمل الصالح في هذه الأيام، وثبوت أن الصيام من أفضل الأعمال، فإذا ضممنا هذا إلى هذا نتج عندنا أن الصيام في العشر من أفضل الأعمال.”

التكبير المطلق

وقال الشيخ سعد بن تركي الخثلان: إن التكبير المطلق يشرع مع دخول عشر ذي الحجة، ويستمر وقتها إلى غروب شمس آخر أيام التشريق.

وأضاف الخثلان، أن صفة التكبير أن يقول : “الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله الله أكبر الله أكبر ولله الحمد، وإن قال الله أكبر الله أكبر الله أكبر، فلا بأس بذلك”.

وأوضح الخثلان، أن معنى كونه مطلقاً أنه لا يتقيد بأدبار الصلوات الخمس، فيكون في غير أدبار الصلوات الخمس، مثل بين الأذان والإقامة، ويشرع للرجال أن يرفعوا أصواتهم بالتكبير، ويتأكد إحياء السنة عندما يغفل عنها كثير من الناس”.

وأشار إلى أن التكبير المقيد يبدأ لغير الحاج من بعد صلاة الفجر من يوم عرفة إلى عصر آخر أيام التشريق، وبالنسبة للحاج يكون من ظهر يوم النحر إن كان قد رمى جمرة العقبة إلى عصر آخر أيام التشريق.

وأضاف أن معنى كونه مقيداً، أن يكون بعد الفرائض، وقد كان الصحابة رضي الله عنهم، يكبرون، وكان عمر رضي الله عنه في منى يصلي بالناس ثم يكبر فيكبر الناس بتكبيره وترتج منى تكبيراً، فيجب أن يحرص المسلم على هذه السنة.

   
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook