تواصل - فريق التحرير: ارتفعت نسبة تجارة المخدرات وتعاطيها مؤخراً في لبنان، لتصبح بؤرة لهذه المواد التي تدمر من يتعاطاها، كما أن الأمر لم يقتصر على التعاطي والتجارة الداخلية وحسب، بل أصبح تجار المخدرات يقومون بتهريبها إلى الدول الأخرى، وأكثر الدول المتضررة من عمليات التهريب هي المملكة. نسبة المدمنين والمروجين للمخدرات بلبنان ووفقاً لصحيفة "اندبندنت عربية"، فإنه لا توجد إحصاءات رسميّة عن عدد المدمنين والمروجين للمخدرات، لذا تقوم بعض الجمعيات المدنية بهذه الإحصاءات والعمل مع المرجعيات الرسمية. وإحدى هذه الجمعيات، "سكون" التي أعدّت في العام 2018، دراسة إحصائية، شارك فيها 3274 شاباً وشابة تراوحت أعمارهم بين 18 و35 سنة من مختلف المناطق اللبنانية، لمعرفة أنواع المواد المخدرة بين الشباب، إضافة إلى مواقفهم من تعاطي المخدرات. وأظهرت الدراسة أن نسبة المتعلمين هم الأكثر استخداماً وتبلغ نسبتهم 49.7 في المئة، وتتراوح الأعمار الأكثر استخداماً للمخدرات ما بين 20 و30 سنة، وتبين أن النساء أكثر استخداماً للمخدرات من الرجال، إذ بلغت نسبتهنّ 52.5 في المئة، بينما سجل الرجال 47 في المئة، وهي نسب مختلفة عما يصدر عن مراكز العلاج. حزب الله وتهريب المخدرات من جهة أخرى، كشفت تقارير إخبارية عن تورط "حزب الله" اللبناني في تهريب هذه المخدرات للدول الأخرى، فقد أشارت شبكة (CNN) الأميركية في تقرير نشرته في 10 فبراير 2017 إلى تفاصيل عملية دولية أدت الى اعتقال شبكة لحزب الله متورطة في تجارة مخدرات بما يصل إلى ملايين الدولارات وتقوم بعد عمليات التهريب بتحويل الأموال إلى حزب الله حيث يموّل جماعاته في سوريا دعما لبشار الأسد. وأشار مختص رفض الكشف عن اسمه إلى أن حزب الله يتم تموّيله من إيران بالأموال والأسلحة بكافة أنواعها وبميزانية عالية جداً ولكن الأزمة النفطية في العالم دفعت الحزب الى البحث عن تمويل إضافي يعوّض فيه هذا النقص من الأموال. وأوضح أن حزب الله هو المسؤول الرئيسي عن تصنيع وتجارة المخدرات وخاصة الهيروين و الكبتاغون وأنواع أخرى من المخدرات، لافتا إلى أن تجارة الكبتاغون تتم بأغلب الأحيان في منطقتي بعلبك والهرمل الخاضعتين لنفوذ حزب الله الذين يستطيعون تأمين مصانع المخدرات ويعرفون شبكات التهريب. ضبط 600 مليون حبة مخدرة خلال سنوات وعلى مدار الست سنوات الماضية تجاوز حجم الضبطيات الـ 600 مليون حبة مخدرة، تم ضبطها من قبل الجهات المختصة في المملكة مخبأة في بضائع (الفواكه والخضروات) القادمة من لبنان، وهذا الرقم كبير جدًا ويُشكل تهديدًا للمملكة. ولاحظت الجهات المعنية في المملكة تزايد استهدافها من قبل مهربي المخدرات التي مصدرها الجمهورية اللبنانية أو التي تمر عبر الأراضي اللبنانية، وتستخدم المنتجات اللبنانية لتهريب المخدرات إلى أراضي المملكة.