تواصل – فريق التحرير:

قضت المحكمة الجزائية بمحافظة جدة، بإلزام امرأة بدفع 50 ألف ريال تعويضاً لزوج صديقتها، بعد إدانتها في واقعة تخبيب صديقتها ودفعها إلى عدم إطاعة زوجها.

ووفقاً لـ"الوطن"، فإن تفاصيل القضية تشير إلى أن الزوج اتهم صديقة زوجته بالتسبب بزعزعة علاقته الزوجية، من خلال تحريضها لزوجته على عصيانه وعدم إطاعته بخدمة المنزل وإشعاره بعدم الرغبة في التحدث معه، أو الحصول على إذن منه في حال الخروج من المنزل.

وطالب الزوج بتعويضه عن الضرر الذي لحق بحياته الزوجية جراء النصائح التي قدمت لزوجته من صديقتها وتسببت في زيادة نفوره منها، مشيراً إلى أنه اكتشف دورها في ذلك بعد عدة شهور من حدوث المشاكل والخلافات بينه وزوجته.

وذكرت الزوجة: "إن صديقتها المدعى عليها كانت تشير إليها بنصائح، منها: ألا تتجاوب مع زوجها في كل ما يطلب، وإن كان حقا واجبا أو مباحاً، كخدمته داخل المنزل، وبعد مرور أشهر على ذلك وأثناء حديثها معها، أظهرت مدى إفسادها لحياتها الزوجية بتصريحها ألا تبقى معه، وأن أي رجل لا يناسبها فكل الرجال كذلك، فاكتشفت أنها هي سبب المشاكل التي وقعت مع زوجها".

وأقرّت المدعى عليها بتقديمها نصائح لصديقتها منذ أيام الدراسة، بعدما استشارتها في وقوع خلافات بينها وبين زوجها، موضحةً أنها توقعت بأن الأخيرة لا ترغب في زوجها مثلما كرهت هي الرجال.

وأوضحت صديقة الزوجة، أنها نصحتها بعدم التجاوب مع زوجها في كل ما يطلب منها وإن كان حقاً واجباً أو مباحاً، وعدم إجابته عند الاتصال بها، وإشعاره باستيائها منه حتى يطلقها دون أن يترتب على ذلك خسارة مادية لها.

وأصدرت المحكمة حكماً بإلزام صديقة الزوجة بدفع 50 ألف ريال غرامة مالية تسلم للزوج، إلى جانب أخذ تعهد عليها بألا تنصح أي متزوجة مهما كان الدافع للنصح، حيث ذكر قاضي المحكمة في حيثيات حكمه أن ما قامت به المدعى عليها يدل على أن هذا نوع من التخبيب المنهي عنه شرعا، حيث قال عليه الصلاة والسلام: "ليس منا من خبب امرأة على زوجها"، ومنه السعي إلى تحريض الزوجة على زوجها، سعيا إلى إفساد العلاقة بينهما.