تواصل - فريق التحرير:

شددت وزارة الصحة من إجراءاتها الاحترازية لمنع تفشي فيروس كورونا داخل المملكة، بعد رصد تزايد معدل الإصابات خلال شهر فبراير الجاري، مقارنة بالأشهر السابقة.

وبعد تشديد وزارتا الداخلية والشؤون البلدية والقروية على ضرورة إتباع التعليمات الرسمية فيما يتعلق بالاشتراطات الصحية، واشتراط تحميل تطبيق توكلنا لدخول المنشآت والمؤسسات الحكومية، بات التساؤل المطروح.. هل تلجأ المملكة لحظر التجول الجزئي أو الكلي خلال الأيام المقبلة؟.

وعلى مدار الأيام الماضية تصدر هاشتاق #المنع_الكلي المركز الأول في اهتمامات المواطنين والمقيمين على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، وذلك بعد التراخي في الإجراءات الاحترازية لفيروس كورونا، ما أدى لتزايد أعداد الإصابات.

واستعاد المغردون في الهاشتاق ذكريات منع التجول العام الماضي من خلال نشر صور الشوارع خالية، مع التذكير بضرورة عدم التهاون الذي قد يؤدي إلى اتخاذ إجراءات أكثر تشددا.

وحظي الهاشتاق بتفاعل كبير من المواطنين والمقيمين على حد السواء، فيما شددت وزارة الصحة على ضرورة تطبيق أعلى مستويات الالتزام بالاحترازات الصحية.

ازدياد الإصابات

أجاب استشاري الأمراض المعدية الدكتور سميح غزال عن سؤال عمّا إذا كان يُحتمل فرض منع التجول ضمن إجراءات مشددة في ظل ازدياد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، في المملكة.

وقال "استشاري الأمراض المعدية" إنه يعتقد - لما يراه في الأفق وما يعرفه مما حدث العام الماضي- أن المجتمع قادر على إيقاف التفشي في أسرع وقت ممكن، وأن ذلك سيكون خلال أسبوعين إلى 3 أسابيع.

وأوضح أنه متفائل، لكن إذا لم تؤخذ إجراءات صارمة اليوم فلن نستطيع إيقاف  التفشي، وأن الكل الآن مجند نفسه وقدراته وعلاقاته للوصول إلى الالتزام الكامل، وأننا لن نحتاج إلى منع تجول.

وأضاف أنه يتوقع حدوث ثبات في عدد الإصابات بالفيروس، لأن الارتفاع يعقبه ثبات  ثم انخفاض، متوقعا أن حالة الثبات ستكون الأسبوع القادم أو الذي يليه بأرقام إصابات دون الـ 500 ويعقبها نزول عدد الإصابات.

محاصرة الفيروس

من جانبه تطرق المتحدث الأمني لوزارة الداخلية المقدم طلال الشلهوب، للإجابة على تساؤل "هل يمكن عودة منع التجول في ظل تزايد الإصابات؟

وقال خلال المؤتمر الصحفي للكشف عن مستجدات كورونا في المملكة، إن المجتمع هو الذي سيحدد ما إذا كان سيتم تطبيق الحجر ومنع التجول أم لا.

وأضاف أن الجهات المختصة تراقب المنحنيات الخاصة بكورونا، ومتى ما دعت الحاجة سيتم إقرار ذلك، مؤكدًا أن الإجراءات التي تم اتخاذها تهدف إلى محاصرة الفيروس.

وكشف المتحدث باسم وزارة الصحة، الدكتور محمد العبد العالي، أسباب ارتفاع أعداد حالات الإصابة اليومية بفيروس كورونا المستجد كوفيد 19.

وقال خلال حديثه في برنامج "في العلن" على قناة "السعودية"، إن المجتمع بعد رؤيته للأرقام المنخفضة لأعداد الإصابة اليومية وتوفر اللقاحات المضادة للفيروس، اعتقد بأن الجائحة قد انتهت، مشيرًا إلى أن الفيروس لا يزال موجودا.

وأشار إلى أن المملكة استطاعت العودة بحذر وتقيد من المجتمع بالإجراءات الوقائية، مؤكدا أن الآونة الأخيرة شهدت شعورا وهميا بالأمان، ما أدى إلى التهاون في التقيد بالاحترازات.

وأوضح أن أهم ما يشغل بال الوزارة هو اتجاه المنحنى، مشيرًا إلى أنه تم رصد العديد من المخالفات في حفلات الزواج، مثل المصافحة والتقارب.

وأضاف المتحدث باسم وزارة الصحة، أن هناك شعورًا بالقلق ونعول على المجتمع الكثير، خاصة وأن الوعي المجتمعي هو خط الدفاع الأول.

الحجر الكلي

ورهن المتحدث باسم وزارة الصحة الدكتور محمد العبدالعالي اتخاذ إجراءات مشددة، تشمل تقليل الحركة أو الإغلاق بارتفاع منحنى الإصابات النشطة بفيروس كورونا في المملكة.

وأكد العبدالعالي أن الإجراءات الاحترازية طيفها واسع يصل أقصاها إلى أمور تتعلق بتقليل الحركة والحظر والإغلاقات، مشيرا إلى أن اتخاذ مثل هذه الإجراءات خاضع إلى اتجاه المنحنى، قائلاً: "إذا واصل ارتفاعه ستواكبه ارتفاعات".

وأضاف: «نحن نراقب ونرصد اتجاه المنحنى، وإذا رأينا اتجاهه للأعلى لابد من اتخاذ إجراءات، والأمر دائما بيد المجتمعات».