تواصل - فريق التحرير: أوضح الشيخ الدكتور خالد المصلح، أستاذ الفقه بكلية الشريعة بجامعة القصيم، حكم طلاق الرجل لامرأته وهي حائض. وقال الشيخ المصلح، إن العلماء اتفقوا على أن طلاق المرأة وهي حائض أنه طلاق محرم، واختلفوا فيما إذا طلق الرجل امرأته هل يقع هذا الطلاق أم لا. وأضاف أن جماهير العلماء وعامة الفقهاء قالوا إذا طلقها وهي حائض فالطلاق واقع ولو كان محرماً، وذهبت طائفة من أهل العلم أنه لا يقع، وذلك لأنه على خلاف ما أمر الله تعالى به في قوله {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ}. وتابع الشيخ المصلح "وفي الدليل من السنة ما ورد عن قصة ابن عمر لما طلق امرأته وهي حائض فنهاه النبي صلى الله عليه وسلم، وأمره بردها، فأخذ جمع من العلماء أن الطلاق لا يقع لأنه خلاف لما أمر الله ورسوله به". وختم الشيخ الدكتور خالد المصلح بقوله "إذاً المسألة فيها قولان من حيث أقوال أهل العلم من حيث الوقوع، أما من حيث التحريم فالاتفاق منعقد، ولهذا أقول لكل من أراد أن يطلق امرأته فليطلقها الطلاق الشرعي وذلك بأن يتحرى الزمان والعدد، الزمان بأن لا يطلقها في حيض ولا في طهر جامعها فيه، أما ما يتعلق بالعدد فيطلقها طلقة واحدة.
