الجمعة، 10 شوال 1445 ، 19 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

«أرامكو» تكشف تفاصيل الهجوم الإرهابي على «مستودع جدة».. والحريق الناجم عنه؟

531387_0
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - فريق التحرير:

تشابه الهجوم الإرهابي، الذي استهدف مستودع وقود في مدينة جدة، أمس الاثنين مع الهجومين الإرهابيين، اللذين استهدفا معامل أرامكو في بقيق وخريص العام الماضي،و لم يستغرق الأمر سوى حوالي 40 دقيقة لإخماد حريق كبير في خزان ضخم كهذا، حيث عاد المستودع للعمل بعد 3 ساعات بشكل طبيعي، ولم يتأثر العملاء بحسب أرامكو.

اضافة اعلان

ونقلت وكالة بلومبرج عن مسؤول في أرامكو، «أن هجوم يوم الاثنين كان مشابها للهجوم الذي استهدف معمل أرامكو لمعالجة النفط، في بقيق وحقل خريص في سبتمبر من العام الماضي».

فيما أوضح المسؤول أن الإمدادات لم تنقطع من المنشأة المستهدفة، ولم يصب أحد في الانفجار أو الحريق، كما استغرق إخماد الحريق الناجم عن الهجوم 40 دقيقة، مشيرا إلي أن أرامكو لا تزال تقيّم حجم الأضرار الناجمة عن الهجوم الغاشم، الذي تسبب في إحداث حفرة مساحتها نحو مترين مربعين، في خزان ديزل يحتوي على حوالي 480 ألف برميل. ويحتوي المستودع على 13 خزانا لتخزين الديزل والبنزين، ووقود الطائرات للتوزيع المحلي، واستطاعت أرامكو توزع المنتجات مرة أخرى بعد ثلاث ساعات من الهجوم.

آثار الحريق

نقلت شركة الطاقة العملاقة مجموعة من الصحافيين إلى المحطة، وبدت آثار الحريق واضحة على الجهة العلوية من الخزان. وقال مدير محطّة توزيع جدة الشمالية عبدالله الغامدي للصحفيين «للأسف، تعرضت المنشأة أمس لمقذوف في هجوم عدائي، كما تعلمون فإن أرامكو هدف لمثل هذه الهجمات المعادية». وأضاف «أصيب الخزان في جزئه العلوي، وهناك أضرار كبيرة في السقف أيضا، حيث خلّف «الهجوم» فجوة كبيرة تبلغ مساحتها حوالى مترين في مترين»، مشيرا إلى أنّ الهجوم تسبب «بحريق كبير. كان انفجارا ضخما لكن تمت السيطرة عليه».

وأفاد مدير المنشأة بأن عملية التوزيع من المحطة، التي توفر المنتجات المكررة بما في ذلك وقود الطائرات إلى المناطق الغربية، عادت لطبيعتها في غضون ثلاث ساعات، رغم أنّ الخزان المتضرر، وهو واحد من 13 خزانا، بقي خارج الخدمة.

وتابع «تم إخماد الحريق في وقت قصير جدا. لم يستغرق الأمر سوى حوالي 40 دقيقة لإخماد حريق كبير في خزان ضخم كهذا»، مؤكّدا عدم وقوع إصابات في صفوف العاملين في المنشأة.

أضرار محدودة

ذكر عدد من وكالات الأنباء العالمية، نقلا عن مصدر بأرامكو، بأن الصهريج الذي تضرر في محطة التوزيع في جدة يمثل 10% من كل الوقود المخزن، ويمثل الخزان الذي أصيب في الهجوم واحدا من أصل 13 خزانا في المحطة المستهدفة، ولم يشكل الهجوم أي تأثير على الإمدادات للعملاء. كما ذكر مصدر بوزارة الطاقة السعودية، أن الاعتداء الإرهابي لم يتسبب في خسارة أي جزء من منتجات البترول، حيث تمتلك وزارة الطاقة إمدادات قوية ومواقع للتخزين الاستراتيجي، وتسير عمليات توزيع الوقود في جدة بشكل طبيعي.

إدانات عالمية

أدان العديد من الدول والمنظمات العالمية، الحادث الإرهابي الذي استهدف أمن واستقرار إمدادات الطاقة، وذكر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أن الهجمات التي تستهدف المدنيين والبنية التحتية تنتهك القانون الإنساني الدولي، في حين أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف فلاح مبارك الحجرف، أن هذه الاعتداءات الإرهابية المتكررة والمتعمَّدة، لا تستهدف أمن المملكة العربية السعودية فحسب، وإنما أمن منطقة الخليج واستقرارها، وتمثل انتهاكا صارخا للقوانين والأعراف الدولية، التي تمنع استهداف المدنيين والأعيان المدنية.

وأدانت الأمانة العام لمنظمة التعاون الإسلامي بشدة الاعتداء، مؤكدة وقوفها وتضامنها مع المملكة في كل ما تتخذه من إجراءات للتصدي للأعمال التخريبية والإرهابية، ضد المنشآت الحيوية النفطية، الأمر الذي يستهدف أمن واستقرار إمدادات الطاقة للعالم، كما أدانت جامعة الدول العربية الهجوم عبر أمينها العام أحمد أبو الغيط، وكذلك أدانت كل من الكويت، والإمارات، ومصر، والأردن، واليمن الهجوم الإرهابي الحوثي عبر بيانات رسمية صدرت عنها.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook