تواصل - فريق التحرير:
أكد مقطع فيديو متداول، يوثق اعتدءاً بالغ العنف، ارتكبه شرطي كندي تجاه فتاة مسلمة، أن احترام الغرب لقيم حقوق الإنسان وحماية الحريات- خاصة تجاه الأقليات- هي مجرد مزاعم وادعاءات براقة، تنفيها الوقائع الموثقة التي تكرر حدوثها بوتيرة متسارعة يوماً بعد يوم.ويوثق المقطع الذي سُجّل في كندا عام 2017، اعتداء شرطي كندي على الفتاة (داليا الكافي) والتي اعتقلت حينها بسبب مخالفتها لحظر تجوّل في مدينة (كاليغاري) الكندية، واُصيبت الفتاة جرّاء الاعتداء بكسر في أنفها وجروح بشفتيها.
وتناولت وسائل إعلامية كندية وغربية الحدث مؤخراً في تقارير عدة، بعد سماح السلطات الكندية بنشر الفيديو، وبحسب التقارير المنشورة فإن الشرطي حاول نزع حجاب الفتاة لتصويرها في مركز الشرطة إلا أنها رفضت، وأشارت التقارير إلى أن الشرطي (أليكس دن) يخضع للمحاكمة بسبب استخدامه للقوة ضد الفتاة، وفقاً لموقع "cbc" الكندي
سحلها واعتذروفي التحقيقات التي نقلتها مراسلة الموقع، فقد اعتذر الشرطي عن فعلته التي قام بها في عام 2017 منوهًا أنه لم يقصد رميها على الأرض، ظنًا منه أنها قد فكّت الأصفاد من يدها، فيما تستمر التحقيقات مع رجل الأمن حتى الأن.
المقطع تم تداوله بقوة عبر مواقع التواصل الاجتماعي،بعد إعادة نشره بموقع "cbc" الكندي، الأسبوع الماضي، إلا أن الأمير سطام بن خالد آل سعود علّق عليه بقوله: "الغرب يحاضر علينا بحقوق المرأة وتنوح تلك المنظمات كالنائحة المستأجرة بشعارات الدفاع عن المرأة فأين هم عن مثل هذه الإعتداءات المتكررة في الغرب , لا أقول بأننا بلا أخطاء لكننا الأفضل منهم والمرأة لها عندنا مكانتها واحترامها وتقدريها".
https://twitter.com/i/status/1322918331922481153فرنسا وتسجيل حالة اغتصاب كل 7 دقائق
الواقعة أعادت للإذهان حقوق المرأة في الدول الغربية وسط تنديدات بما يحدث لها من استنقاص لحقوقها، ففي فرنسا على سبيل المثال فقد ذكرت (وكالة فرانس 24) عبر موقعها الرسمي أن الإحصاءات التي نشرتها وزارة الداخلية الفرنسية تشير إلى مقتل 128 امرأة في 2018 جراء عنف أزواجهن أو رفاقهن، هذا العدد ارتفع إلى 136 امرأة في 2019 حسب عدة جمعيات مدافعة عن حقوق النساء. فيما تتعرض سنويا أكثر من 200 ألف امرأة إلى مضايقات جنسية، ويتم اغتصاب امرأة كل سبع دقائق حسب مجلة "مادموزيل" (الآنسة) الفرنسية.
التمييز العنصري يؤدي إلى الموت
وعلى خلاف ما تتشدق به الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة، فإن مقاطع التمييز العنصري والضرب والسحل لذوي البشرة السوداء تنتشر بين حين وأخرى بمواقع التواصل والتي كان آخرها مقطع شاب أمريكي أسود حيث لقي مصرعه إثر تعرضه لإطلاق النار خلال مطاردته من قبل شرطة مقاطعة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا، عندما حاول الهرب خلال القبض عليه، حيث توفى متأثرًا بجراحه في مكان الحادث.
وبحسب ما تناقلته وكالات الأنباء، فقد أطلق الشرطي وابل من الرصاص على الشاب بمجرد محاولته الهرب، حيث سقط على الأرض جثة هامدة، وتسبب الحادث في إثارة حالة من الفوضى بالمقاطعة وخروج مئات المواطنين يطالبون بالتحقيق في الحادث.
