الخميس، 23 شوال 1445 ، 02 مايو 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

خالد الحيدر يكتب مسائيات جلسة البيت 5

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين.           وبعد. من الطبيعي أن كثرة المخالطة والمجالسة تُذهب الكلفة وربما تطور الحال إلى التعدي في ذلك إذا كانت مع الإخوة والأخوات والجد والجدات وفي بعض الأحيان مع الأم الحنون والقلب الرؤوم والمدافع المناضل إذا حمي الوطيس فضعف الإحترام وقل التقدير وكما قيل ( كثرة الإمساس تقلل الإحساس ) و ( شدة الألفة تزيل الكلفة ) فأصبح الإبن أو البنت وبدون شعور أو إحساس منهما  يرفعان أصواتهما على من يكبرهما سنا مع أن الواجب الإحترام والتقدير فقد قال حبيبنا صلى الله عليه وسلم :( ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعرف شرف كبيرنا )، وصار الكبير منهم يقوم بتصرف ربما وهو لا يشعر يقسو فيه على الصغير، وغاب الإيثار في مواقف عدة حين الطعام أو الخدمة أو غيرها،  وفي بعض الأحيان يجلس الأبناء بصورة لا تليق عند من يكبرهم سناً، كل ذلك لكثرة مخالطتهم لبعضهم وزوال الكلفة بينهم، فجاءت هذه الحادثة وألزمتنا الجلوس في البيوت مع الأهل والأسرة فتغير الحال وتبدل المآل إلى خير وبر فصار الجلوس والمجلس بين الأبناء له هيبة والحديث ذو متعة والإيثار له طعمه فلا أصوات مرتفعة ولا تعد للحدود ولا شتم وسباب فلله الفضل من قبل ومن بعد فهي فرصة سانحة وأيام مانحة لكل أب وأم يزرعون في قلوب أبناءهم كل خلق كريم ويعودونهم على الإحترام والتقدير والصفح والغفران والرحمة وخدمة الأخوات والإخوان لتبقى معهم بعد زوال الغمة عن هذه الأمة، فأرجو أن تكون هذه الجلسة المسائية السادسة تربوية نافعة نابعة من بيوتنا. حفظكم الله من كل مكروهاضافة اعلان
كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook