الجمعة، 10 شوال 1445 ، 19 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

بمشاركة المملكة.. انطلاق المؤتمر الـ 32 لمسلمي أمريكا اللاتينية

5df658dc21ae9
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - فريق التحرير:

انطلقت، اليوم الثلاثاء، فعاليات المؤتمر الثاني والثلاثين لمسلمي أميركا اللاتينية ودول البحر الكاريبي، في مدينة "ساوباولو" البرازيلية، الذي ينظمه مركز الدعوة الإسلامية لأميركا اللاتينية، بالتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، تحت شعار "المواطنة.. الحقوق والواجبات"، بمشاركة عشرين دولة من أمريكا اللاتينية، بالإضافة إلى وفود رسمية من المملكة العربية السعودية، ولبنان، وفلسطين، وجمهورية مصر العربية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، والسويد.

اضافة اعلان

بدأ الحفل المعد بهذه المناسبة بكلمة لوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في المؤتمر، ألقاها المدير العام للإدارة العامة للعلاقات الخارجية بوزارة الشؤون الإسلامية، صالح بن سعد النفيسة، نقل في مستهلها تحيات معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، للحضور، وتمنياته للمؤتمر بالتوفيق والنجاح، وأن يكون فيه نفع للإسلام والمسلمين.

وأكد "النفيسة"، النهج الثابت القويم لحكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ــ حفظهما الله ــ، القائم على الوسطية والاعتدال، والسعي إلى تحقيق الأمن والاستقرار، وتعزيز التعايش السلمي، ونبذ الإرهاب والتطرف ومحاربتهما.

وأشار إلى أن المملكة العربية السعودية تقف إلى جانب المسلمين في كل مكان، وتقدم الدعم والعون لهم في كل ما يحقق ويعزز هويتهم الإسلامية، ويفعّل وجودهم، ويحافظ على كيانهم وثقافتهم الإسلامية، وتساند قضاياهم العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية قضية المسلمين الكبرى، التي دعمتها حكومة المملكة في جميع المحافل الدولية سياسيًا واقتصادياً منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ــ طيب الله ثراه ــ، وعلى مختلف الأصعدة سواءً بشكل مباشر أو عبر المنظمات الدولية.

ولفت إلى أن ما تقوم به المملكة العربية السعودية من جهود لخدمة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة والحجاج والمعتمرين والزوار، وبذلت في سبيل ذلك الغالي والنفيس، مضيفا:ً أن "قيادة المملكة العربية السعودية وشعبها يفتخرون بهذا الشرف العظيم الذي خصنا الله به ــ عزوجل ــ والذي لا يعادله أو يضاهيه أي شرف آخر".

وأبان مدير عام العلاقات الخارجية بوزارة الشؤون الإسلامية، أن المملكة حرصت على تعزيز الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، فأطلقت مبادرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وأنشأت مركزاً دولياً في العاصمة النمساوية فيينا، وتبنت مشروعاً رائداً باسم مشروع سلام للتواصل الحضاري.

وأوضح أن هذا المشروع وطني سعودي بصبغة عالمية يسعى لنشر التواصل الحضاري، والتركيز على المشتركات الإنسانية والثقافية بين شعوب العالم، كما أولت المملكة أهمية كبرى لمكافحة الإرهاب والتطرف والغلو بكافة أشكاله وصوره، حيث أنشأت مركز "اعتدال" لمكافحة الفكر المتطرف، واستضافت أول مؤتمر دولي لمكافحة الإرهاب في مدينة الرياض دعت فيه المجتمع الدولي لإنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب تحت مظلة الأمم المتحدة.

وأكد أن وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، بقيادة الوزير عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، استشعرت دورها تجاه أبناء المسلمين في كل بقاع العالم، إلى جانب العناية بكتاب الله عز وجل وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، كما قامت بطباعة المصحف الشريف وترجمة معانيه إلى ما يفوق 74 لغة، وتوزيعها على المسلمين والمراكز الإسلامية في الخارج، كما استضافت الوزارة قرابة 50 ألفًا من الحجاج والمعتمرين والزوار، ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة التي تشرف عليه الوزارة.

وتابع النفيسة قائلاً: "إننا في هذا المؤتمر الذي نتحدث فيه عن موضوع بالغ الأهمية؛ فالمواطنة جزء لا يتجزأ من حياة الإنسان، له فيها حقوق وعليه واجبات، لذا ينبغي على المسلمين في المجتمعات الإسلامية في الخارج مسؤوليات كبيرة، ومن أهم هذه المسؤوليات أن يعملوا مع بقية مكونات المجتمع على تحقيق التنمية الاقتصادية، وتحقيق السلم والأمن المجتمعي، والمحافظة على البيئة وغيرها من القضايا التي تهم المجتمع".

وأضاف: أن "على المسلمين يكونوا عوناً للدولة في تنفيذ خططها وبرامجها واستراتيجياتها الاقتصادية والتنموية والاجتماعية، وأن يظهروا الولاء للبلد الذي احتضنهم ووفر لهم العيش الكريم ووفر لهم العمل، عملاً بقوله تعالى: {هل جزاء الإحسان إلا الإحسان}".

واختتم مدير عام العلاقات الخارجية بوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد صالح بن سعد النفيسة، كلمته بالتنبيه على وجوب أن يتعامل المسلمين مع الجميع بغض النظر عن دينهم وثقافاتهم وأعراقهم ولغاتهم بالحسنى.

فيما ألقى رئيس مركز الدعوة الإسلامية لأمريكا اللاتينية الشيخ أحمد بن علي الصيفي، كلمة أوضح فيها أن محاولات إلصاق ظاهرة الإرهاب بالإسلام، قد تولد عنها ظاهرة الخوف من الإسلام "الإسلاموفوبيا" لدى بعض الساسة والمفكرين، وفي المقابل نشأ عند بعض المسلمين ظاهرة الخوف من المجتمع الغربي، مبيناً أن كل هذه الظروف جعلت الإسلام والمسلمين في أزمة تقتضي جهوداً كبيرة لاجتيازها بسلام.

وقال: إن "من أهم القضايا التي يجب الاهتمام بها في أمريكا اللاتينية في هذه المرحلة، هي كيفية مواجهة الأفكار المؤسسة لفكر التطرف والتنطع الذي أفضى إلى تشكيل حركات وجماعات تشوه صورة الإسلام والمسلمين، إضافة إلى كيفية تعميق التوعية بمفاهيم المواطنة ومقتضياتها في صفوف المجتمعات المسلمة".

ونوه "الصيفي"، بدور المملكة البارز في خدمة الإسلام والمسلمين بالعالم ونصرة قضاياهم، ونشر مفاهيم الدين الإسلامي الصحيحة القائمة على الوسطية والاعتدال ونبذ التطرف والإرهاب، ودورها في ترسيخ أسس الحوار بين أتباع الأديان والثقافات.

وأشاد بالجهود العظيمة التي يقدمها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان ــ حفظهم الله ــ في خدمة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، والتسهيلات الكبيرة والعناية الفائقة التي يوليانها لحجاج بيت الله الحرام والمعتمرين والزوار وإسهاماتها في تعزيز الهوية الإسلامية لدى المسلمين من خلال المساعدات والبرامج الدعوية والتوعوية".

كما أشاد "الصيفي" بالرعاية والمشاركة الفاعلة من المملكة العربية السعودية للمؤتمر، ممثلة بوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، بتوجيهات الوزير عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، مشيراً إلى المشاركة المتميزة للوزارة بالمؤتمر والتي تعكس حرص معاليه على إخوانه مسلمي أمريكا اللاتينية.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook