الأربعاء، 15 شوال 1445 ، 24 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

مُذكرات شاب تزوج حديثاً مع أعباء الزواج.. يا لروعة «العانية» والتعاون بين الناس

Screenshot_3
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
تواصل - فريق التحرير: روى دكتور عبدالله السلمان، قصة شاب تزوج حديثا وأثقلته أعباء الزواج، وظل يجمع من هنا وهناك المال ليسد بها حاجيات الزواج، واضطر في نهاية الأمر لبيع سيارته، حتى جاءه المدد والعون من أموال "العانية" أو ما يعرف في بعض البلدان العربية باسم "النقطة"، وهي المال الذي يقدمه الأقارب والأصدقاء للمساعدة في أعباء الزواج. وتحدث المستشار النفسي والأسري السلمان وهو يروي مذكرات الشاب قائلا: "تخرجت من الجامعة وبعد مدة تيسرت لي وظيفة .. مرت الأيام وزاد الضغط علي .. مالك عذر تخرجت وتوظفت وش يردك ما تتزوج .. صرت أتهرب أو أتفادى بعض المناسبات من كثر ماانضغطت .. مرت السنوات وأنا انتظر الوقت اللي أحس أني قادر ماليا على الزواج ! لكن هيهات وفرت ٨٠ ألف وكلمت الوالدة تدور لي عروس مناسبة وبدأ مسلسل البحث .. هذي تبي تكمل دراستها وهذي شروطها صعبة وهذي تشترط مؤخر مرتفع وهذي تبي سواق وشغالة ! المهم بعد مرور أشهر وبعد طرق العديد من الأبواب لقينا شريكة الروح، وافقوا بعد أسابيع وتم الفحص الطبي وبحمدالله الأمور طيبة. وتطرق الدكتور عبدالله السلمان في روايته لهذه القصة على لسان الشاب: "قررنا عقد القرآن وتولى الوالد تحديد الموعد وتمت كتابة العقد ولله الحمد وكان المهر ٦٠٠٠٠ ألف والشبكة ٧٠٠٠ وحفل الزواج يكلف ٤٠٠٠٠ ألف وإيجار الشقة ٢٥٠٠٠ ألف والتأثيث حوالي ٣٥٠٠٠ ألف تأثيث بسيط ! صدمت بالتكاليف وأنا ما عندي غير ٨٠٠٠٠ ألف والوالد بيفزع ب ٥٠٠٠٠ ألف طيب والباقي من وين ؟ اقترضت باقي التكلفة". وتابع "تم تحديد موعد الزواج وبحمدالله تم الزواج ، وبعد يومين ، قلت لنفسي الحين رحلة شهر العسل بتصير تكلفتها من العانيات " المبالغ" التي يقدمها أقارب وأصدقاء الزوج ليلة الزواج أو قبله بليلة أو نحو ذلك وهذه عادة جميلة تساعد في تخفيف أعباء الزواج عن المتزوج ويتفاوت ما يدفعه الأشخاص بحب إمكانياتهم وبحسب مكانة المتزوج في نفوسهم فبعضهم يدفع ١٠٠٠ ريال وبعضهم أكثر وبعضهم أقل .. المهم رجعت أفتش الظروف اللي وصلتني وصدمت أن كل المبلغ ٢٥٠٠ ريال!! يوه كم حقدت على جماعتي وربعي معقولة هذا المبلغ فقط! المشكلة زوجتي عارفة اني وضعي المالي زين ! فكرت من وين أدبر فلوس شهر العسل". واستطرد الدكتور سلمان في روايته على لسان الشاب والصعاب التي واجهته في مقتبل الزواج: "ما فيه إلا سيارتي أبيعها وأسافر وإذا جيت يصير خير ! فعلاً سافرت وانبسطت مع زوجتي ورجعنا بعد أسبوعين وواجهت الواقع الصعب ما في رصيدي شي والبيت جديد الا من بعض الأثاث ومحرج أقول لأبوي ! المبلغ البسيط الباقي معي صرفته بحرص شديد ومنعت نفسي من كثير من الأشياء بسبب ذلك، هي أيام صعبة توني متزوج ولا فيه مشاوير مطاعم ولا تمشيات ! وتابع الشاب يروي قصته مع الزواج والعانية "ما عندي سيارة ! طلبت من والدي سيارة قديمة عنده باخر عمرها وصرت ارفض الذهاب لأي مناسبة لأقاربي واتهرب من أي اجتماع عائلي ! وبعد أشهر قدرت أوفر ٢٠٠٠٠ من راتبي عشان اشتري لي سيارة ولو صغيرة وتم ذلك ، مرت سنة وأنا أعاني ! وفي أحد الأيام وأنا في بيت الوالد ندور حاجة للوالد وإذا به ينادي علي تعال تعال هذا ظرف لك نسيت أعطيك إياه بعد رجوعك من شهر العسل ! أخذت الظرف وفتحته بسرعة وإذا فيه مبلغ مالي كبير فئة الـ ٥٠٠ بسرعة حسبتها واذا هي ٧٠٠٠٠ ألف .. بصراحة فرحت مرة .. وجا في خاطري على أبوي !". وختم الشاب قصته قائلا: "كانت هذي هي العانيات اللي جتني ... الله يتوب علي ظلمت جماعتي وربعي .. لقد كانت حلاً لمشكلة السيارة وبعض الأثاث ... يا لروعة التعاون بين الناس وبالذات للمقبلين على الزواج .. لا تتردد في إعانتهم بأي مبلغ فهو ذو أثر رائع في النفس..!".اضافة اعلان
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook