الخميس، 16 شوال 1445 ، 25 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

كاتب لمستخدمي الرموز عبر مواقع التواصل: ماذا لو كان المتلقي أعلى منصباً؟!

Screenshot_2
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
 

تواصل - فريق التحرير:

قال الكاتب الصحفي محمد بن سليمان الأحيدب إن استخدام الرموز للرد على رسائل الأصدقاء على "تويتر" و"واتساب" غطرسة وتكبر واستعلاء وإشعار الطرف الآخر بأنه أقل من أن يستحق كتابة جملة مجانية تعبر عن مبادلته تلك المشاعر، كما وجه رسالة لمن يستخدمون هذه الرسائل متسائلاً ماذا لو كان المستقبِل لها أعلى وظيفة أو منصباً؟!.

اضافة اعلان

وأضاف في مقال له في صحيفة "عكاظ"، بعنوان "المتكبرون في تويتر والواتساب"، بصحيفة "عكاظ"، "هي وسائل للتواصل الاجتماعي وتيسر سُبل التواصل بين الناس دون تكلفة، ويفترض أن تكون دون كلفة واستعلاء وغطرسة وألا تستغل في إشعارك للآخر أنك أعلى منه شأناً أو جاهاً أو وظيفة أو حتى أثمن وقتاً، فسوف يأتي عليك يوم تصبح فيه أقل شأناً وأضعف دعماً وأدنى وظيفة وأكثر فراغاً، والكيّس الفطن الخلوق المتخلق بأخلاق الإسلام من احترم الناس وهو في أعلى شأن ليحترموه في كل الأحوال والأحيان".

وتابع الأحيدب قائلاً: "تخيل عزيزي المتغطرس لو أنك قلت لأحدهم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فرد عليك بغمزة أو برفع إصبعه مستكثراً أن يضيع وقته وجهده بقول بضع كلمات (وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته)، بل تخيل لو أنك في وقت مضى قبل تقنيات التواصل الاجتماعي وفي زمن الطيبين جداً بعثت رسالة ورقية طويلة لمسافر تتمنى له التوفيق والسعادة والعودة سالماً غانماً، ورد عليك بورقة رسم عليها زهرة فقط؟! هذه حال البعض اليوم في تعاطيهم مع الناس عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فتجده يتلقى رسالة حميمة موجهة له شخصياً فيها تهنئة أو تشجيع أو شكر أو ثناء ودعاء فيرد بزهرة أو بكفين مغلولين لبعضهما لم يبسطهما كل البسط أو برسمة قلب!، وهذا أظنه من الكبر والغطرسة وإشعار الطرف الآخر بأنه أقل من أن يستحق كتابة جملة مجانية تعبر عن مبادلته تلك المشاعر".

واستطرد الكاتب: "أرجو ألا يقول قائل إنه عصر السرعة أو الاختصار أو الرموز، فكتابة جملة أو جملتين فيهما تعبير عظيم لا يكلف وقتاً بل قد يكون البحث في الجوال عن رسمة كفين ملتصقين أو زهرة يستغرق وقتاً أكثر واحتراماً أقل، ثم إن ذات الشخص لو راسل من يعلوه مرتبة وظيفية أو منصباً لن يستخدم تلك الرموز (إلا لو اخترعوا رسماً لتقبيل كتف أو يد) فكفى مغالطة، بل هي غطرسة وتكبر واستعلاء لا يجوز ولا يليق".

وختم الأحيدب مقاله قائلاً: "إن وسائل التواصل للتقارب لا للتباعد و للتقريب لا للتفريق وللمساواة لا للتمييز، وفي رأيي الشخصي أنه خير لك أن لا ترد من أن ترد برسمة زهرة لا رائحة لها أو كفين يصفعان المرسل أو قلب لا ينبض إلا بكبرياء تشعره بأنك أعلى من أن تكتب جملة".

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook