الجمعة، 10 شوال 1445 ، 19 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

كاتب يطالب بتراخيص «مشاهير شبكات التواصل»

53-125611-celebrities-don-t-use-social-media_700x400
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - فريق التحرير:

تناول الكاتب أمجد المنيف، ظاهرة الحملات الإعلانية التي يدشنها من يعرفون بمشاهير الشبكات الاجتماعية، ومدى تقبل المجتمع لها، والقوانين والتشريعات التي تنظمها وحجم تأثيرها على المجتمع وأمن البلد.

اضافة اعلان

وقال المنيف، في مقاله المنشور اليوم بصحيفة الرياض: إن هناك وعياً متزايداً تجاه رفض كثير من الحملات الإعلانية، التي يقوم بها بعض من يعرفون بـ "بمشاهير الشبكات الاجتماعية". قد لا يكون الرفض كاملاً، ولا معلناً، ولكنه امتعاض عميق، يتراكم تدريجياً، قادر على التأثير مستقبلاً، ربما.

وأوضح أن أكثر ما يدفع الناس للرفض، هو شعورهم بالتزييف أحياناً، والاستغفال والاستغلال مرات. كما أن المشكلة، من وجهة نظري الشخصية، هي غياب التخصص، ما يجعل المتلقي في دوامة من الارتباك، بسبب آراء المشهور المختلفة، ومشاركاته في الحديث بمختلف الشؤون، والقضايا.

وبين أن وزارة الإعلام أفصحت سابقاً عن وضع ضوابط جديدة لاستخدام المشاهير مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة، تلتزم بالمعايير الأخلاقية والقيم الدينية والعادات الاجتماعية. قالت وقتئذ إنها بصدد عمل وثيقة تلزم المؤثرين في مواقع التواصل بالحصول على رخصة في حال ممارستهم أنشطة إعلامية عبر حساباتهم، على أن يتم تجديد الرخصة سنوياً لضمان التزام هؤلاء المؤثرين بالمصداقية والموضوعية. علماً أنه مر على هذا الخبر قرابة العام، ولم يصدر أي شيء معلن، على حد علمي.

وأضاف الكاتب أن العودة لهذا الأمر هو للتنظيم وليس للتقييد، وغالباً ما يدعم المغردين المنضبطين وجود مثل هذه القوانين، ويحاربها الذين يريدون استغلال الثغرات، والتلاعب بالنشر والإعلانات والرأي وغيره.

وأشار الكاتب إلى أن كل دول العالم، تعدى الاهتمام بالنشر وتنظيم الإعلان إلى الحفاظ على الأمن القومي، حيث إن بعض ما ينشر يسبب - بشكل مباشر وغير مباشر - في تهديد الأمن أحياناً، أو الإضرار بالمصالح القومية، أو يدعو للعنف والإرهاب. بريطانيا وأستراليا، على سبيل المثال، تعملان بشكل مستمر على تطوير التشريعات المتعلقة بضبط هذه المنصات. نحن كذلك نحتاج لمثلها، وفق ما نحتاجه ويضمن الاتساق مع منطلقاتنا وأولوياتنا.

وختم مقاله بالقول: ما يجب أن نتذكره على الدوام، هو أن التعامل مع المنصات الرقمية تحول في السنوات الأخيرة، من مجرد شبكات للنشر الشخصي إلى عوامل تأثير وضغط، وتوجيه للرأي، وهو ما يوجب أن تكون الأنظمة المتعلقة بها محدثة وواضحة، وكفيلة بحماية الناس من التلاعب. الحرية مهمة، والأمن كذلك. لا يمكن العبث بالأمن من خلال شعارات فضفاضة، ومثاليات غير حقيقية. التاريخ والأوضاع الراهنة كفيلة بالتعلم، المهم ألا نقف متفرجين. والسلام..

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook