تواصل - فريق التحرير: سلط الكاتب عبدالعزيز حسن الصويغ الضوءَ على ظاهرة الإسراف وعدم التعامل بشكل حسن مع النعمة، مؤكداً أن هناك فارقاً بين الواقع الحالي وبين العصر السابق الذي كان يتسابق فيه الأطفال على قِدر الأرز ليأكلوا ما تبقى في قاع القدر من أرز محروق وملتصق ولا يخرج إلا بحكه.. وهو ما كان يسمى بـ«الكُدادة». وقال الكاتب في مقال له بصحيفة "المدينة" هذا النهج القديم في التعامل مع الطعام لم أشاهد أطفالي أو أحفادي يهتمون به، ليس فقط لأنهم يفضلون اليوم الأكل الجاهز من المطاعم، خاصة «الوجبات السريعة»، أو ما يُسمي بالـ(Junk Food) ، وهي أطعمة سريعة غير متوازنة غنية بالكوليسترول والدهون المشبعة. وأوضح أن النظرة للنعمة بعد أن فتح الله علينا بالخيرات فنسينا كيف كانت «اللقمة» عزيزة علينا، وتحول الحال بنا أن نجد بيننا من يصل تبذيرهم وإسرافهم في موائد الطعام إلى درجة السفه. وبين أن من شكر النعمة احترام وتوقير الطعام وعدم الإسراف في الأطعمة ونبذها إذا أكل منها الشيء اليسير ينبذ الباقي في القمامات، فليس هذا إلا شكل من أشكال الكفر بالنعمة. واختتم كلامه قائلاً "ليكن لنا عبرة فيمن حولنا من الشعوب التي كانت لا تقل عنا رغداً في العيش فتبدل بها الحال.. ولنشكر الله على نعمه ونعمل على حفظها، فالنعمة إذا لم تُشكر زالت".