الأربعاء، 15 شوال 1445 ، 24 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

«أبو الغيط»: الجولان سورية عربية وأي «إعلان مخالف» لن يغير من الواقع شيئاً

160310203642_gheit_640x360_reuters_nocredit
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
تواصل - واس: أكد معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن الجولان أرض سورية عربية محتلة بواقع القانون الدولي، وقرارات مجلس الأمن وأن أي إعلان من أية دولة – مهما كان شأنها أو كانت مكانتها - يُناقض هذه الحقيقة لن يُغير من الواقع شيئاً وليست له حيثية أو أثر قانوني. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها أبو الغيط اليوم في الجلسة الافتتاحية لاجتماع مجلس وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية الـ30 في تونس. وقال معاليه: إن شعوبنا العربية تتطلع إلى هذه القمة بمزيج من القلق والأمل.. قلق من استمرار حال الأزمة في بعض بلادنا.. وأمل في قرب الانفراج واستعادة العافية للجسد العربي بعد سنواتٍ من المعاناة والألم"، داعياً الله عز وجل أن تتغلب أسباب الأمل والرجاء على دواعي الخوف والقلق. ووجه أبو الغيط في بداية كلمته الشكر لمعالي وزير الخارجية الدكتور إبراهيم العسّاف على ترؤس بلاده لأعمال القمة العربية للسنة الماضية في الظهران، مشيراً إلى أنها كانت قمة ناجحة بكل المقاييس، من حيث ترتيباتها وأعمالها وما تمخض عنها من نتائج وقرارات. وأوضح أن القمة العربية تعقد هذا العام، ولا تزال أزمات المنطقة تنتظر انفراجة تُخفف من عناء الشعوب التي أنهكتها الصراعات، وتستجيب لقلق الرأي العام العربي حيال حالات التفكك التي ضربت بعض الدول العربية، فضلاً عن نهج التربص والانقضاض الذي تنتهجه بعض القوى الإقليمية في تعاملها مع المنطقة العربية، مشيراً إلى أن العالم العربي وما يمر به من أزمات ما زالت كلمته مجتمعة على قضايا لا تقبل المساومة، مضيفاً أن العرب يرفضون أن يُمنح المحتل شرعية لاحتلاله. وأردف قائلاً: "نقول بصوت واضح إن الجولان أرض سورية عربية محتلة بواقع القانون الدولي، وقرارات مجلس الأمن 242 (لعام 1967) و497 (لعام 1981) التي رفضت الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان، وأي إعلان من أية دولة – مهما كان شأنها أو كانت مكانتها - يُناقض هذه الحقيقة ولن يُغير من الواقع شيئاً، وليست له حيثية أو أثر قانوني. وأضاف: "وإذا كان الاحتلال جريمة كبرى؛ فإن شرعنته خطيئة، وتقنينه عبث بالقانون ومبادئ العدالة.. وإقرار بأن القوة تنشئ الحقوق وتُرتب المزايا". وقال إنه ليس على مثل هذا المبدأ يتأسس النظام الدولي المعاصر، الذي كانت الولايات المتحدة أول من وضع أسسه وروج لمبادئه، مستغرباً أن تأتي واشنطن اليوم لتكون أول من يخرق هذه المبادئ ويضرب تلك الأسس. وأشار إلى كلمة العرب أيضاً أنها اجتمعت على دعم الفلسطينيين في نضالهم من أجل إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وقال إن القمة العربية الأخيرة بالرياض اتخذت من القدس عنواناً لها في رسالة لا ينبغي أن يخطئ أحد فهم دلالتها أو يتغافل عن رمزيتها بأنه لا قضية تجمع العرب قدر قضية القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة. وأضاف: "يخطئ من يظن أن أزمات المنطقة صرفت الانتباه عن هذه القضية الجوهرية ". وأوضح أن حالة الاستقواء غير المسبوق التي يسعى الاحتلال الإسرائيلي إلى تكريسها في الأراضي الفلسطينية المحتلة؛ قمعاً وحصاراً واستيطاناً، لا يكافئها سوى مواقف الإدارة الأمريكية الأخيرة التي جاءت كلها مخيبة للآمال، ومشجعةً للاحتلال على المضي قدماً في هذا النهج الذي يضرب استقرار المنطقة، ويضعف من قدرتها على مواجهة رياح التطرف. وأشار إلى أن كلمة العرب اجتمعت كذلك على التمسك بالدولة الوطنية، ورفض الانزلاق إلى نفق الطائفية المقيتة، أو الميلشيات المُدمرة، أو الاستسلام لجماعات الإرهاب وعصابات الإجرام باسم الدين. وقال: إنه من أجل الحفاظ على الدولة الوطنية وحماية تكامل ترابها، وصيانة سيادتها، فلا حل سوى الدخول في تسويات سياسية حقيقية، سواءً في سوريا أو ليبيا أو اليمن، تحفظ للوطن مكانه وللمواطن حقوقه، وتقف حائلاً دون تدخل الآخرين في شؤوننا. وعبر عن ارتياحه لانعقاد القمة العربية - الأوروبية للمرة الأولى، في شرم الشيخ الشهر الماضي، مبيناً أن القمة كانت مؤشراً على علاقة إيجابية مع التجمعات والتكتلات العالمية الكبرى. وأضاف: أنه في نفس هذا الاتجاه جاء انعقاد الدورة الثامنة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي - الصيني في يوليو 2018. اضافة اعلان

وقال: إننا نتطلع إلى انعقاد منتدى التعاون العربي - الروسي في شهر أبريل القادم، وكذلك الاجتماع الوزاري العربي - الهندي، والدورة الثانية للحوار السياسي العربي - الياباني بنهاية العام الجاري، كما نُعلِّق أهمية كبيرة على انعقاد القمة العربية الأفريقية الخامسة في الرياض بنهاية 2019، خاصة لما ينطوي عليه البعد الأفريقي من أهمية استراتيجية متزايدة للعالم العربي على أكثر من مستوى.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook