تواصل - فريق التحرير: وجَّه كاتب المصحف الشريف بخط يده المعلم المتقاعد "فهد بن ناصر الخشيم"، رسالة لوزارة التعليم، طالبها خلالها بمزيد من الاهتمام والعناية بمادة الخط العربي، وإعادة "كراسة الخط" خصوصاً خط النسخ والرقعة والتركيز عليهما في المرحلة الابتدائية. وقال الخطاط الخشيم، خلال استضافته ببرنامج "يا هلا"، إن كتابته للمصحف كانت بخط النسخ "الرسم العثماني"، بحسب توجيهات المفتي العام واللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في المملكة، موضحاً أن هدفه الرئيسي من كتابته كامل المصحف الشريف بخط يده التي استغرقت منه سنتين وشهرين بمعدل ساعتين يومياً أن يبقى المصحف إرثاً له ولأسرته وأبنائه من بعده. وتطرق "الخشيم" إلى رحلته المباركة، في كتابة المصحف التي بدأت يوم الجمعة 15 جمادى الأولى 1438 هـ، وانتهت الجمعة الماضية 15 رجب 1440 هـ. وأضاف "تقاعدت من التعليم بعد مسيرة 33 سنة، ووجدت مساحة من الوقت وكان هاجساً لدي كتابة المصحف إذ أجد متعة وروحانية في إشباع هواية الخط لدي بكتابة الآيات والأحاديث والحكم"، مضيفاً "وجدت الفرصة سانحة بعد ظهور المصحف المفرّغ بعنوان "بيدي رسمت حروفه وكتبت كلماته"، وقد وفر علي جهداً كبيراً جداً ووجدت الصفحات جاهزة بأرقام الآيات وأسماء السور. وأشار الخشيم إلى أن الهدف الرئيس من إصدار المصحف المفرّغ هو مساعدة النشء على حفظ كتاب الله الكريم وذلك بالكتابة عليه بالقلم الرصاص على غرار ما كان يتبع في الكتاتيب بكتابة الآية على اللوح، ثم تحفظ ثم تمسح وتعاد كتابتها مرة أخرى. وتابع: "كنت أجلس بمعدل ساعتين يومياً في كتابة المصحف وتشكيله الساعة الأولى من بعد 1:30 ظهراً إلى أذان العصر والساعة الثانية من بعد العشاء إلى الساعة 10 تقريباً".
