تواصل - وكالات: في تطور لافت على الساحة الجزائرية، أعلن معاذ بوشارب منسق هيئة تسيير حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم في الجزائر، الذي يترأسه الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، اليوم (الأربعاء)؛ مساندة الحراك الشعبي مساندة مطلقة. وقال "بوشارب" الذي يشغل أيضاً منصب رئيس مجلس النواب، إن الحكومة الجزائرية ليست بيد الحزب، محاولاً فصل النظام الجزائري عن الحزب الحاكم للبلاد منذ استقلالها في 1962، كما دعا للحوار من أجل الخروج من الأزمة. وأضاف أن الحزب يدعم مطالب الشعب الجزائري بالتغيير، التي عبر عنها من خلال مسيرات حاشدة؛ وفقاً لـ"فرانس برس". يأتي ذلك في وقت أكد خلاله رئيس الأركان الجزائري الفريق أحمد قايد صالح، "أن الجزائريين عبّروا عن أهداف نبيلة". على الصعيد نفسه، انتقد حزب التجمع الوطني الديمقراطي الداعم لـ"بوتفليقة" منذ وقت طويل، الرئيس؛ لسعيه إلى البقاء في السلطة، في صفعة جديدة للنخبة الحاكمة في مواجهة الاحتجاجات الشعبية. ووفقاً لـ"رويترز"، انضم حزب التجمع الوطني الديمقراطي؛ وهو عضو في الائتلاف الحاكم، لمسؤولين من الحزب الحاكم ونقابات عمالية ورجال أعمال كبار في التخلي عن "بوتفليقة" في الأيام القليلة الماضية، بعد نحو شهر من الاحتجاجات الجماهيرية. واعتبر المتحدث باسم الحزب صديق شهاب، لقناة "البلاد" التلفزيونية، أن ترشح "بوتفليقة" لفترة رئاسة جديدة كان خطأ كبيراً.
وذكر "شهاب" أن قوى غير دستورية سيطرت على السلطة في الأعوام القليلة الماضية، وتحكّمت في شؤون الدولة خارج الإطار القانوني.