الخميس، 16 شوال 1445 ، 25 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

كاتب: التجنيد الإجباري يحل مشكلة أغلب السعوديين.. لمنافسة المقيمين

436-570x315
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - الرياض:

"يخطئ من يعتقد أن هدف السعودة هو توظيف السعوديين بأي طريقة حتى لو كان ذلك على حساب قيمة العمل، كما يخطئ من يظن أن السعودة هي مجرد خفض معدلات البطالة في المملكة، حتى لو تزامن ذلك مع انخفاض معدلات الإنتاجية وتدني مستويات الأداء".

اضافة اعلان

بتلك الكلمات استهل الكاتب عبداللطيف الضويحي، مقاله المنشور اليوم الثلاثاء بصحيفة "عكاظ" وركز خلاله على السعودة والهدف منها، وحرص المملكة على تدريب وتأهيل المواطنين من خلال التدريب لرفع الإنتاج والإنتاجية، وتحمل المسؤولية كاملة المرحلة المقبلة.

وقال "الضويحي" في مقاله: "اليوم وبعد كل ما تحقق من إنجازات كمية للسعودة بإيجابياته وسلبياته، يجب أن تتم مراجعة بتمعن من خلال دراسات متعمقة ومركزة وشاملة والوقوف على نقاط قوة البرنامج ونقاط ضعفه وما تحقق وما لم يتحقق على صعيد إنتاجية المؤسسات التي استوعبت السعوديين والسعوديات ومستوى الأداء للموظفين السعوديين وأسباب ذلك".

وتابع: "حان الوقت للبدء بالمرحلة الثانية من السعودة، مرحلة يجب أن يكون محورها ومنتجها النوعية والجودة. مرحلة يجب أن تجمع بين هدفين: هدف توظيف السعوديين والسعوديات، وهدف آخر هو رفع مستوى الإنتاجية وجودة المنتج. فهل يمكن تحقيق الهدفين معاً.. كيف؟ ".

وأضاف: "مشكلة أغلب السعوديين العاملين لا تكمن في تأهيلهم العلمي، ولا تكمن في حاجتهم للتدريب على مهارات العمل، مشكلة السعوديين في رأيي ومن متابعاتي، تكمن في ثقافة العمل لديهم خاصة في افتقارهم وحاجتهم للقدرة على تحمل المسؤولية في العمل، وهذه المشكلة يعاني منها كثيرون حتى خارج العمل وفي الحياة العامة".

واستطرد قائلاً: "في ظني لا تستطيع المدرسة بوضعها الحالي تمكين الطلاب والطالبات من تحمل المسؤولية، كما أن الأسرة السعودية لا تستطيع في الغالب تمكين أبنائها وبناتها من تحمل المسؤولية واتخاذ القرارات حتى التي تهمهم".

وقدم حلاً بقوله: "من هنا، أعتقد جازماً بأن التجنيد الإجباري أو خدمة العلم أصبحت حاجة ضرورية لتمكين الشباب من ممارسة الحياة الطبيعية بخشونتها وقسوتها وإتقان مهن مفضلة وصناعات وحرف مفضلة، إضافةً إلى تعلم الثقافة العسكرية وتعلم استخدام كافة أنواع الأسلحة، وهنا يتحقق هدف آخر؛ وهو تأسيس جيش احتياطي ممن خدموا العلم أو تجندوا تجنيداً إلزامياً ليصبح الشباب بعد التجنيد الإجباري أكثر استعداداً وقابلية وتحملاً للمسؤولية وقدرة على اتخاذ القرارات عندما يتولون العمل في مراكز وظيفية أو مهنية في القطاعين العام والخاص ولينافسوا المقيمين بإنتاجياتهم ويتفوقوا عليهم".

وتابع: "نحن في المملكة في أمس الحاجة لفرض التجنيد الإجباري على الشباب بعد المرحلة الثانوية، قبل الدراسة الجامعية وقبل الانخراط بأي عمل وظيفي؛ لبناء شخصية الفرد في هذا الجيل وتدريبه والأجيال التي تأتي من بعده على تحمل المسؤولية واتخاذ القرارات، فضلاً عن إجادة المهن المفضلة، وتهذيب وتشذيب السلوك العام وإنتاج ثقافة أخلاقية وطنية عامة بعيداً عن ثقافات الهياط وقيم العنصرية".

وكان مجلس الشورى قد درس مقترح مشروع التجنيد الإجباري قبل عدة سنوات، وطالب الضويحي بإعادة عرضه على المجلس مجدداً واتخاذ قرارٍ بتطبيقه.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook