الجمعة، 19 رمضان 1445 ، 29 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

كاتب يرصد مشاكل المؤسسات الصحفية ويطالب الدولة بسرعة التدخل لإنقاذها

Screenshot_1
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - فريق التحرير:

سلط الكاتب الصحفي ونائب رئيس التحرير الأسبق لصحيفة "الرياض" الدكتور عبدالمحسن الداود، الضوء على المشاكل التي تمر بها الصحافة "الورقية" والتي وصفها بالصحافة التقليدية، مؤكدا أن الأزمات والمشاكل تطارد جميع المؤسسات الصحفية في المملكة من دون استثناء، خصوصا مع التطور التكنولوجي الهائل في العصر الحالي.

اضافة اعلان

مشاكل متراكمة

وتحت عنوان "الصحافة التقليدية وهل بقي منها شيء؟" عرج الكاتب في مقال بصحيفة "الرياض" على ما تمر به الصحف الورقية من أزمات، حيث أكد أن هناك مؤشرات كثيرة توحي بتغييرات هائلة في الصحافة الورقية، فالكثير يتحدثون عن شباب لا يقرأ، واشتراكات لا تجدد، ووسائل إعلان مختلفة تنافس الإعلان الورقي، فضلا عن أن الجريدة الورقية  لم هي الوسيلة الوحيدة للتسويق والتعريف بالمنتجات الجديدة، وإنما دخلت وسائل التواصل الاجتماعي بما فيها تويتر وفيس بوك وإنستغرام وسناب شات بقوة للمنافسة وبأسعار متهاودة فطال هذا التأثير حتى الإعلانات التلفزيونية.

وأوضح أن هذا التغيير الهائل الذي شهدته الصحافة الورقية، والذي طال جميع المؤسسات الصحفية من دون استثناء، أجبر جميع المؤسسات الصحفية على التعامل مع هذه المستجدات، والبحث عن حلول واقتراحات تنقذ ما يمكن إنقاذه من المؤسسات الصحفية، أو ما بقي منها، مع ضرورة البحث عن وسائل جديدة للمحافظة على بقاء هذه المؤسسات معبرة عن تطلعات المجتمع، ومتفاعلة مع سياسات الدولة.

تطور الصحافة

وأشار إلى أن الصحافة بطبعها عالم يتغير ويتطور حيث كانت  في السابق لا تتعدى ثماني صفحات على الأكثر ثم تطورت بشكل متسارع لتصل إلى ما وصلت إليه من استخدام للتقنية في كل شيء، مضيفا "إذا كانت ثورة المعلومات أحدثت قفزة هائلة في الصناعة الإعلامية، فإن الصحافة التقليدية - إذا جاز لنا إطلاق هذا التعبير - ستكون قادرة على التعامل مع هذه المستجدات فهي لن تتوانى عن التأقلم والتعامل مع هذه التحديات الجديدة".

وبين أن الصحافة في الوقت الحالي ليست بحاجة إلى التركيز على الخبر أو الحدث، وإنما هي بحاجة إلى الانتقال إلى الصناعة الإعلامية المتجددة بمفهومها الواسع.

وعود سابقة لوزارة الإعلام

وربط الكاتب بين ما تمر به الصحافة في الوقت الحالي، وبين التأكيدات السابقة لوزارة الإعلام في أكثر من مناسبة بأنها لن تسمح بسقوط المؤسسات الصحفية، وأن الدولة حريصة على المحافظة عليها، وأنها ستكون داعمة لها بالمال والإمكانات بشرط قيامها بتطوير المحتوى الورقي والرقمي بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030، وبالتالي "أكد  أن المؤسسات الصحفية تتطلع إلى أن يتحول هذا الوعد إلى حقيقة واقعة بتضافر جهودها مع جهود وزارة الإعلام، فقد لا يكفي الوعد بالدعم".

فقر في الإمكانيات

وأوضح أن "عددا من هذه المؤسسات قد لا يستطيع توفير الوسائل والأساليب التي تمكن من التحول الرقمي لشح السيولة المادية، وندرة الكفاءات المتخصصة، كما أن التدريب في هذه المجالات مازال محدوداً"  يضاف إلى ذلك "أن معظم المؤسسات الصحفية تفتقر إلى متخصصين في "إدارة معالجة المخاطر" والتي يمكنها التعامل مع هذه التحديات.

وألمح إلى مشكلة أخرى تعانيها بعض هذه المؤسسات وهو عدم وجود خطة مستقبلية تتواءم مع رؤية 2030 الطموحة التي ستنقلنا جميعاً إلى مستقبل أكثر إشراقاً، وتمكننا من التعامل مع جميع التحديات الصحفية وغيرها.

وأخيراً اختتم الكاتب بقوله "العمل الجماعي من جميع المؤسسات الصحفية وتعاون وزارة الإعلام كفيلان بإيجاد الوسائل التي تمكن هذه المؤسسات من تجاوز هذه الأزمة الخانقة، فنحن بحاجة إلى مؤسسات إعلامية قوية قادرة على التعبير عن الرؤية المستقبلية لهذا الوطن الغالي علينا جميعاً".

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook