الخميس، 16 شوال 1445 ، 25 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

كاتب صحفي: «منتقبة» جامعة مانشستر ضربت أروع الأمثلة لسماحة الإسلام

location-manchester
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
تواصل - الرياض: تناول الكاتب الصحفي محمد المزيني قصة فتاة سعودية مبتعثة، ترتدي النقاب في جامعة مانشستر، حيث كانت تدرس للحصول على درجة الدكتوراه، وتقوم بالدعوة إلى الإسلام في حافلات مدينة مانشستر. وأضاف المزيني، أن الفتاة تحمل طاقة إيمانية إيجابية تنعكس على كل تصرفاتها الواثقة بالله أولاً ثم في نفسها، مما ترك أثراً عميقاً في كل من حولها، ورفع أرصدة احترام الآخرين لها، حتى أن المسؤولة عن إدارة مركز الدراسة والبحث بالجامعة، منحتها ساعتين إضافيتين بعد موعد الإغلاق، أفاد منهما الباحثون الآخرون، ويخلص الكاتب إلى أن هذه المبتعثة وأخريات سبقنها وهن من يمثلن السعودية باستحقاق وجدارة، وليس "النطائح والمترديات" اللاتي يتم استخدامهن واستغلالهن في ألعاب السياسة. وقال المزيني في مقاله بصحيفة الحياة بعنوان "بناتنا لسن كـ(المتردية) و(النطيحة): "قبل أن أسترسل في قضية المقالة سأسرد لكم طرفاً من حكايات الطالبة السعودية المبتعثة في جامعة مانشستر.. هذه الطالبة المنتقبة لم تثر الذعر في مجتمع تأثر بدعاية (الإسلاموفوبيا) بعد هجمات الـ11 من سبتمبر، بما ألحق بالإسلام والمسلمين من صفات سيئة على رأسها الإرهاب؛ ما عرض المسلمين هناك إلى كل أنواع الضغط والتعدي النفسي والجسدي. وهذا ما لم يحدث مع الطالبة السعودية المنتقبة لماذا؟ سؤال محير! هل كان للطاقة الإيجابية التي تحملها وتنعكس على كل تصرفاتها الواثقة بالله أولاً ثم في نفسها أثر عميق رفع أرصدة احترام الآخرين لها؟ ". واستطرد المزيني قائلاً: كانت هذه الفتاة تترجل ماشية إلى موقف الباصات ليس من عجز أو خوف؛ لماذا إذاً؟ كنت أراها تصعد ذات الباص الذي أستقله ما أتاح لي الفرصة لأشبع فضول تطفلي، ذات نهار توقف الباص وركبنا جميعاً، ظلت الفتاة السعودية المنتقبة (س) في الأخير. ظننت أنها تريثت قليلاً كي لا تزاحم الرجال، إلا أن تخميني كان خاطئاً، فحالما صعدت ألقت التحية على سائق الباص الذي لا يطيق عادة الوقوف أمامه لفترة أطول من المدة المقدرة للجلوس في المقعد وهو ما لا يسمح به النظام. ما حدث أن السائق استأنس لروحها المشعة، فأمهلها قليلاً، لتشد انتباه الركاب إليها متحدثة بصوت رائق ومطمئن بكلمة عجلى حركت دماء الركاب في ذلك البرد القارس، وقد شنفوا آذانهم لسماع المرأة المقنعة الغريبة. تحدثت بكلمات مختصرة ومرتبة وبلغة نقية عن أيقونات خمس تمنح الإنسان الطاقة التي يحتاجها لحياة آمنة ومستقرة هي: (الأخوية، والسلام، والسكينة، والتسامح، والحب) التي جاءت بها الأديان، لتنعطف سريعاً للحديث عن ترسيخ الإسلام لهذه الأيقونات الخمس. بها ختمت كلماتها المختصرة، فتقادحت أعين الركاب وهم يرمقونها بكثير من التعجب! خطت إلى كرسي على مقربة من السائق فنادتها إحدى السيدات للجلوس إلى جانبها، وقد أثارت في رأسها أسئلة لم تستطع الصبر من دون أن تسألها، سمعت همساتهما المقتضبة ما بين السؤال والإجابة". وعلق "المزيني" على قصة الفتاة المنتقبة ودورها في إبراز سماحة الإسلام بقوله: "هذه ليست حكاية، بل حقيقة تشي بأن المؤمن الصادق مع نفسه ومع مبادئه لن يحتاج إلى من يحميه أو يدافع عنه، وهذ سر عميق من أسرار الثقة بالله ثم بالنفس. فهي ليست منقادة للآخرين ولا تمثل سوى نفسها في بلد يضع الحرية في مقدمة أي عمل، هذه الفتاة السعودية وفتيات أخريات آمن بأنفسهن وقدرتهن على العطاء وجسدن انتماءهن لوطنهن كان لهن الأثر العلمي الكبير في كثير من دول العالم.اضافة اعلان
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook