الثلاثاء، 07 شوال 1445 ، 16 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

التنمر الآفة المقيتة 

الجيش-اليمني-17-2
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
عرّف الباحث النرويجي دان أولويس "التنمر " على أنه تعرُّض شخص بشكل متكرر وعلى مدار الوقت إلى الأفعال السلبية من جانب واحد أو أكثر من الأشخاص الآخرين." وعرف العمل السلبي على أنه '"عندما يتعمد شخص إصابة أو إزعاج راحة شخص آخر. في الآونة الأخيرة ومع تزايد انتشار وسائل التواصل الاجتماعي تجد أن الهجوم العنيف للمخالف أو حتى من لا يروق لك رأيه وشخصه أمر مُشاع فعبر تويتر مثلاً، وهي الساحة التي تُطرح فيها الأفكار والآراء، تجد شخصاً يترصدك دون مبرر للإيذاء عبر حساب وهمي ويشن هجمة شرسة وتُهم وتخوين حتى تجد نفسك مخترقاً بسهام الخيانة والسوء. وفي بعض المجالس أو حتى مجتمعات العمل تجد أن رأيك المُخالف للشخص هو طوق حديدي قد لففته على عنقك يشدُّه كل من لا يروق له رأيك. ومن العجيب أن ترى ذاك المتنمر يمضي دون مبالاة بفعله القبيح بعد أن رشق الناس بالُتهم وعبارات التخوين والأذى. فإنك إن ذكّرته بالله رأى ذلك انتصاراً له لأنه أحدث الأذى بك أو بغيرك. فما أشد لؤمه ووقاحته، ألا يعلم أن إيذاء الآخرين جُرم موجب للعنة والإثم، ومُحبط لبعض الأعمال وزيغ للقلب يقول تعالى (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مبيناً ﴾ وأن المتنمر لا يخلو أن يكون أحد هؤلاء الثلاثة: حاقد أو حاسد أو جاهل أو "موجه" لأجندة ما. ينطلق باندفاع دون وعي، فهو مثل الوعاء الذي تتم تعبئة على كره فلان والنيل منه دون أن يستدرك هل هو على حق أم على باطل! فكلما ازداد المجتمع ابتعاداً عن الحقيقة، ازدادت كراهيته لمن يقولون الحقيقة. - جورج أرويل -اضافة اعلان
كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook