تواصل- فريق التحرير: حذَّر المستشار في الديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء، الدكتور سعد بن ناصر الشثري، من أنه في عصرنا الحاضر وجدت مناهج تصد الناس عن الكتاب والسنة مرةً تزعم أن دلالة الكتاب والسنة ضمنية وليست بقاطعة، ومرةً يشككون في السنة النبوية ويطعنوا فيها، ومرة يقومون بالطعن بعلماء الشريعة الذين ينقلون للناس دين الله، ومرة يتكلمون بالمصادر والأدلة التابعة. جاء ذلك خلال المحاضرة التي ألقاها معالي الدكتور سعد الشثري، مؤخراً، تحت عنوان (مصادر التلقي وأثرها في حياة المسلم)، التي نظمها فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة عسير، ممثلة بالمكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بخميس مشيط في جامع منيرة العيسى. وأضاف "الشثري"، "عندنا مصادر واضحة يجب علينا أن نجعلها الأصل في التلقي، ومن فضل الله عز وجل أن هذان المصدران محفوظان الكتاب والسنة، ويميز فيها صحيحها من ضعيفها، وأن يجعل في الأمة علماء يقومون بإرشاد الخلق إلى دين الله، ويرشدوهم إلى الكتاب والسنة، ولا تخلوا الأمة من العلماء إلى قيام الساعة، فإن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: "لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين منصورين إلى قيام الساعة"، فالواجب الرجوع إلى هؤلاء العلماء والصدور عن أقوالهم وآرائهم كما أمر الله عز وجل بذلك في قوله: { فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ }.
