الخميس، 18 رمضان 1445 ، 28 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

كاتب: ليس للمملكة ما تخشاه في قضية خاشقجي

_103861295_khashoggi
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل – فريق التحرير

أكد الكاتب الدكتور أحمد الجميعة، أنه ليس لدى المملكة ما تخشاه، كما ليس لديها ما تخفيه في قضية الصحفي جمال خاشقجي، وأنها تمتلك من الشجاعة ما يجعها تقول ما تريد أمام كل العالم بكل الوضوح والشفافية، وتعمل مثلما هو ديدنها على تحقيق العدالة وتقديم المشتبه بهم للمحكمة.

اضافة اعلان

وقال الكاتب في مقال نشره بصحيفة الرياض اليوم: "استبقت التحقيقات والقرارات السعودية على خلفية وفاة المواطن السعودي جمال خاشقجي -رحمه الله- كل من كان ينتظر الحقيقة من أطراف آخرين في الأزمة، أو الفاعلين فيها، أو من كان يتعمّد تسريب المعلومات المضللة لوسائل الإعلام؛ لتسييس القضية، وإثارة الرأي العام الدولي".

وأكد الكاتب أن المملكة أعادت أنظار العالم إليها، وقطعت الطريق على كل من تجاوز سقفه استغلال القضية للنيل من مكانة المملكة، وقيادتها، وسمعتها، أو محاولة إضعاف مواقفها السياسية في المنطقة، أو الإساءة لمشروعها الاقتصادي لرؤية 2030، وذلك حين "أعلنت بكل شفافية ووضوح عن مسؤولية 18 مشتبهاً لكل ما جرى، وأعفت مسؤولين من مناصب قيادية، وأعادت النظر في مسؤوليات وصلاحيات جهاز الاستخبارات العامة، من خلال لجنة مشكلة على أعلى مستوى برئاسة ولي العهد".

وأشار الكاتب إلى "حكمة الملك سلمان، ووعيه السياسي، وقيادته، واتصالاته، ومشاوراته؛ نجحت في تجنيب المملكة من تداعيات محتملة لأزمة وفاة خاشقجي، وعكست بجلاء المبادئ التي قام عليها نظام الحكم في المملكة من ترسيخ العدل والمساواة لكل من تجاوز في صلاحياته، أو سعى إلى تضليل قيادته بمعلومات غير دقيقة، أو حاول تغطية فعلته والتستر عليها".

كما تحدث عن نجاح ولي العهد في إدارة الأزمة ونجاحه بامتياز في تغليب مصالح الوطن العليا من أي محاولة يائسة لجرّ المملكة إلى مستنقع المواجهة مع المجتمع الدولي".

وعن الموقف التركي أكد الكاتب أنه أسهم بشكل كبير في دعم مسار التحقيقات في القضية، حيث أثبتت العلاقة المميزة بين الرياض وأنقرة حكمتها وفاعليتها في احتواء الأزمة، من خلال لجنة تحقيق مشتركة، وهو موقف رأى الكاتب أنه مشابه للموقف الأميركي الرسمي هو الآخر كان حاضراً في دعم مواقف السعودية، والثقة بروايتها، كما عبّر عنها الرئيس الأميركي بأنها ذات مصداقية عالية، وهو ما يعكس جانباً مهماً من أن السعودية لا يوجد لديها شيء تخفيه في قضية خاشقجي",

وختم الكاتب مقاله بالقول: "ما تحقق على مسار قضية خاشقجي هو بداية لمراحل أخرى يتعيّن علينا العمل معاً لاحتواء تأثيراتها، وتداعياتها الخارجية، والتزام سياسة التهدئة في التعامل مع ردود الفعل الدولية، وقطع الطريق على الإعلام المضاد المأجور الذي خسر معركته بمجرد إعلان الحقيقة، والأهم أن يمضي مشروع السعودية الحلم في تعزيز علاقاته، وشراكاته، وتحالفاته، والبناء عليها لتحقيق رؤيتنا التي أثبتت أننا في الطريق الصحيح".

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook