تواصل - فريق التحرير: نصح عبدالله السلمي، الأستاذ الدكتور بالمعهد العالي للقضاء في قسم الفقه المقارن، المواطنين بالدفاع عن المملكة وعدم الاستماع للدعوات المغرضة التي تحاول النيل من هذه البلاد المباركة. وأضاف، في برنامج "الجواب الكافي" على قناة المجد، نصيحتي لما نشاهده من حملات عدائية على أهل هذه البلاد ألا ننصاع إلى مثل هذه الأمور. وتابع: "مشكلة الناس اليوم أنهم يتطلعون إلى الأخبار الكاذبة وما أكثر وسائل الاستخبارات العالمية التي تؤثر في عقول كثير من الناس، ولو أن الناس أخذوا علومهم وأخبارهم من مصادرها الرسمية الثابتة، فلن تقع إشكاليات كثيرة، وكما قال صلى الله عليه وسلم بئس مطية الرجل "زعموا". وأردف: "يجب أن نعلم أن هذه البلاد قامت على كتاب الله وسنة رسوله ويجب على شعب هذه البلاد أن يتمسك بالتوحيد ويتمسك بجمع هذه الأمة، فيما بينها، وكما قال شيخنا عبدالعزيز بن باز رحمه الله لا توجد دولة منذ أكثر من ألف سنة حققت التوحيد ونبذت الشركيات مثل هذه البلاد". واستطرد قائلاً: "الواجب على الناس جميعاً أن يتماسكوا وأن يلتفوا حول ولاة أمرهم وحول علمائهم وأن تكون كلمتهم كلها على ما يوافق الكتاب والسنة، وهذا إن دل فهو يدل دلالة أكيدة على أننا يجب أن نرجع إلى الكتاب والسنة، وأن لُحمة الأمة لن تأتي بشعارات ولا قوميات ولا شعارات هدامة تخالف الكتاب والسنة، ولكن تتأتى باعتصامهم على الكتاب والسنة". وأكد السلمي، أن هذه البلاد المباركة تحتل منزلة عظمى في نفوس المسلمين وفي بلاد العالم الإسلامي كله، فهي البلاد المباركة التي لم يدخلها الاستعمار، وهي بلد محمد صلى الله عليه وسلم وبلد الصحابة رضي الله عنهم أجمعين، وفيها أعظم مسجدين على الإطلاق؛ لذا فإن نفوس الناس ونفوس المسلمين ونفوس العالم الإسلامي تشرئب إلى هذه البلاد المبارك. واستطرد قائلاً: "لقد أوجدت هذه المكانة التاريخية والجغرافية ما تقوم به حكومة هذه البلاد المباركة التي بدأت واستعدت منذ أول نشأتها على إقامة التوحيد ونبذ الشركيات، ولا يكاد توجد دولة تقيم التوحيد مثل هذه البلاد المباركة، وما الخير الذي نشاهده ولا النعم التي تتوالى على هذه البلاد إلا وسببها وأعظم أسبابها هو مكانة هذه البلاد، وكذلك ما يقوم به ولاة أمرها من تحكيم وإقامة التوحيد وعدم وجود الشركيات". وتابع قائلاً: "ولأجل هذه المكانة العظمى في نفوس الناس وهذا التأثير الكبير في نفوس العالم كله فلا بد أن يكون كل صاحب نعمة محسود، ولكم وجدت هجمات من قبل أعداء الإسلام سواء من قبل الداخل أو الخارج للنيل من هذه البلاد المباركة، ولكن بإذن الله تعالى كما رأينا وكما شاهدنا فإن تلك الدعوات والهجمات ستنكسر أمام صخرة هذا التماسك بين ولاة الأمر وبين الشعب".

واختتم الشيخ السلمي حديثه بقوله: "لو فتشنا في التاريخ لوجدنا الكثير من الهجمات التي تستهدف هذه البلاد المباركة، ولكن والحمد لله تخرج هذه البلاد حكومة وشعباً منتصرة، باقتصادها منتصرة، بتماسكها منتصرة بلحمتها والحمد لله رب العالمين، بتماسك شعبها وولاة أمرها، ودور أهل العلم الذين يقومون بالمرصاد على مخالفة أي شيء ينال من هذه اللُحمة ويخالف هذا الترابط.