تواصل - فريق التحرير:
في تصرف إنساني، يعكس كل معاني الوفاء والرحمة والبر بالوالدين، أقدم الشاب محمد فهاد سويلم الشمري، على التبرع بكليته لوالده المصاب بالفشل الكلوي، لينهي معاناته مع الغسيل الكلوي، بعد أن تكللت العملية بالنجاح.
وفي حديث خاص لـ"تواصل" أكد الشاب "محمد الشمري" المتبرع لوالده بكليته، أن مسألة التبرع لم تكن فكرة تدور في خلده فحسب، بل كان قرارا حاسما اتخذه منذ أن علم بإن والده يعاني من فشل بالكلى، وتمسك بالقرار أكثر وأكثر كلما رآه وقد أنهكه التعب بعد كل غسلة.
وعن شعوره حينما تبرع بكليته لأبيه قال: "كنت دائما أضع نصب عيني قوله تعالى "وبالوالدين إحسانا"، والرسول صلى الله عليه وسلم أوصانا في أحاديث كثيرة بذلك، فضلا عن كوني لم أنسى تعب والدي ورعايته لي من حين أن ولدت وحتى أن كبرت، فأصبحت مقتنعا أني إذا قدمت لهما من أعضاء جسمي لن أوفيهما ولا جزء من حقهم"
وحول الخوف من التأسير السلبي على حياة المتبرع، قال الشمري: "الأعمار بيد الله عز وجل وأنا وكل ما أملك فداءً لوالدي".
وأوضح أنه لم يتردد بشأن قرار التبرع، لوالده، كما أنه لن يتردد في إعطاءه كل مايحتاجه منه والده أو والدته، حتى ولو كان ثمنه حياتي وفقا لقوله.
وعن رد فعل والده عند علمه بالقرار، أوضح "الشمري" أن والده حاول أن يثنينيه عن قراره خوفا عليه، ولكنه أصر على والده، وبعد محاولات عدة اقتنع بقراره.
من جانبهم أطلق بعض نشطاء موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" هاشتاقا بعنوان عبروا فيه عن اعتزازاهم وفخرهم بـ"محمد" الذي يعد نموذجا مشرفا للشباب المحب لوالديه والبار بهما.