تواصل - متابعات: "للتكنولوجيا آثارها الضارة تماما كما أن لها منافعها" ربما تكون تلك المقولة هي الأقرب لوصف عملية السرقة الأسرع في التاريخ والتي حدثت في مدينة مانشستر البريطانية، حيث ارتكب لصوص جريمة سرقة سيارة حديثة عالية الثمن، بفضل التطور التكنولوجي وبرامج الاختراق الحديثة. وحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فقد وقع رجل في مدينة مانشستر ضحية عملية سرقة خسر خلالها سيارته الثمينة من نوع "تويوتا"، دون أن يملك اللصوص مفتاحها. وحسب الفيديو الذي التقطته كاميرا مراقبة، نزل لصان من سيارة كل منهما يمسك بجهاز، وتوجه أحدهما إلى السيارة والآخر قرب نافذة المنزل. وبعد هذه الحيلة، سرعان ما تمكن الاثنان من فتح السيارة وتشغيلها، ثم انطلق أحدهما بها خلف السيارة التي نفذا بها العملية، فيما استغرقت العملية برمتها نحو 60 ثانية فقط. وقالت "ديلي ميل" إن الجهازين المستخدمين في السرقة، هما جهاز مضخم للموجات "أمبليفاير" وجهاز إرسال "ترانسميتر"، ويعمل الأول على سرقة شفرة جهاز التحكم عن بعد الخاص بالسيارة (الريموت) إذا كان قريبا منه، بينما يحل الآخر المتصل به محل المفتاح. وأوضح صاحب السيارة المسروقة جيسون لانغ، أنه فتح باب بيته في التاسعة صباحاً ليفاجأ بأن سيارته غير موجودة في مكانها. وتابع: "نظرت إلى الكاميرات ورأيت السرقة. سمعت عن هذا النوع من السرقة لكن النقطة أن المفتاح كان على بعد نحو 10 أمتار داخل البيت. لا بد أن اللص امتلك جهازاً قوياً. لا أصدق". وحذرت الصحيفة من أن الجهازين، المتوفرين على متاجر التسوق عبر الإنترنت، يمثلان وسيلة سريعة وسهلة لمساعدة اللصوص على تنفيذ عملياتهم.