الخميس، 09 شوال 1445 ، 18 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

وحدة الصف واتحاد الكلمة.. مكتسبات ونعم عظيمة هكذا نحافظ عليها

Br0LE3xCEAMKlP0
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - فريق التحرير:

مما لا شك فيه أن من أعظم النعم التي أنعم الله بها على هذه البلاد المباركة، اجتماع الكلمة ووحدة الصف، والتي تتجسد معانيها ومظاهرها في احتفال جميع أبناء الوطن قيادة وشعباً، والمقيمين في كل مكان، بذكرى اليوم الوطني الـ88 للمملكة.

اضافة اعلان

هذه الذكرى المجيدة الخالدة التي تجسد تضحيات الرعيل الأول بقيادة المؤسس، الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل آل سعود، رحمه الله، وسار على نهجه أبناؤه البررة من بعده في توحيد الكلمة والصف ولم الشمل وتقوية البلاد والنهوض بها، وصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، وولي عهده الأمين محمد بن سلمان، أيده الله، حتى أصبحت المملكة من أقوى دول العالم اقتصادياً وعسكرياً في مسيرة من العمل والبناء والجد تتواصل ضمن رؤية المملكة 2030.

خدمة الحرمين الشريفين

ومن النعم العظيمة أيضا التي شرف الله بها هذه البلاد، خدمة الحرمين الشريفين حيث يشرف أهل هذه البلاد وعلى رأسهم ولاة أمرهم بتقديم كل ما يستطيعون من عمارة معنوية ومادية حتى يؤدي زوار بيت الله الحرام ومسجد رسوله صلى الله عليه وسلم شعائرهم في طمأنينة وراحة وصفاء نفس امتثالاً لقوله تعالى: {وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لَّا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ}.

وجسد موسم الحج لهذا العام حجم التطور والنهوض والتنظيم الذي شهد به القاصي والداني والخدمات الجليلة التي قدمتها المملكة للزوار والحجاج من كل بقاع الألم بدون تفرقة، حيث اجتمع الجميع على كلمة سواء تحت راية الإسلام وكلمة التوحيد في أطهر بقاع العالم آمنين ملبين مهللين حامدين الله على ما أنعم به عليهم من زيارة بيته وأداء فريضة الحج.

البيعة الشرعية

ومن نعم الله العظيمة علينا في المملكة العربية السعودية ما منّ الله تعالى به علينا من البيعة الشرعية لولاة الأمر على الكتاب والسنة، وانتقال الحكم بين ملوك هذه البلاد بكل ثقة وطمأنينة ووحدة صف واجتماع كلمة مما يسرُّ الصديق ويغيظ العدو.

ومما يسر الصديق ويغيظ العدو، ما يرونه متحققاً في المملكة، من تماسك ووحدة في الصف، جعلها تشهد بفضل الله أمناً ورخاء واستقراراً يقل نظيره، في البلدان المجاورة، إضافة إلى ما يرونه من قيام المملكة بمسؤولياتها العربية والإسلامية والدولية.

وفي هذا السياق نحذر من أعداء الوطن الذين يتحينون الفرصة المناسبة ليبثوا سمومهم وأحقادهم محاولين تشتيت الصف وتفريق الكلمة، طامعين أن تتأخر المملكة عن ريادتها العربية والإسلامية، ويجتهدون في بث الفتن وتدبير المؤامرات التي دائما ما تحذر منها وزارة الداخلية في أكثر من موقف، لبسط الأمن والأمان في ربوع الوطن.

محظورات أمنية وفكرية 

وكانت وزارة الداخلية قد أوضحت في وقت سابق عدد من المحظورات الأمنية والفكرية على المواطن والمقيم والتي قد تتسبب في المساس بوحدة الصف واتحاد الكلمة وأمن وسلامة المجتمع ومنها:

1ـ التحذير من الدعوةِ للفكر الإلحادي بأي صورة كانت، أو التشكيك في ثوابت الدين الإسلامي التي قامت عليها هذه البلاد، وكل من يخلع البيعة التي في عنقه لولاة الأمر في هذه البلاد، أو يبايع أي حزب، أو تنظيم، أو تيار، أو جماعة، أو فرد في الداخل أو الخارج، أو المشاركة، أو الدعوة، أو التحريض على القتال في أماكن الصراعات بالدول الأخرى، أو الإفتاء بذلك.

2ـ حظر تأييد التنظيمات، أو الجماعات، أو التيارات، أو التجمعات، أو الأحزاب، أو إظهار الانتماء لها، أو التعاطف معها، أو الترويج لها.

3ـ التبرع أو الدعم، سواء كان نقدياً أو عينياً، للمنظمات، أو التيارات، أو الجماعات الإرهابية أو المتطرفة، أو إيواء من ينتمي إليها، أو يروج لها داخل المملكة أو خارجها.

4ـ السعي لزعزعة النسيج الاجتماعي واللحمة الوطنية، أو الدعوة، أو المشاركة، أو الترويج، أو التحريض على الاعتصامات، أو المظاهرات، أو التجمعات، أو البيانات الجماعية بأي دعوى أو صورة كانت، أو كل ما يمس وحدة واستقرار المملكة بأي وسيلة كانت.

5ـ حضور مؤتمرات، أو ندوات، أو تجمعات في الداخل أو الخارج تستهدف الأمن والاستقرار وإثارة الفتنة في المجتمع.

6ـ التعرض بالإساءة للدول الأخرى وقادتها.

7ـ التحريض، أو استعداء دول، أو هيئات، أو منظمات دولية ضد المملكة.

بالشكر تدوم نعمة الاتحاد والأمن 

وتأتي هذه التوجيهات لصون هذه النعمة التي أنعم الله بها علينا من الأمن والأمان واتحاد الكلمة ووحدة الصف ورغد العيش والاستقرار، وهي نعم جليلة، لا يَقدرها حق قدرها إلا من حُرم منها، فهي كالصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يراها إلا المرضى، وكما قال صلى الله عليه وسلم :(مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ، مُعَافًا فِي جَسَدِهِ، عِنْدَهُ طَعَامُ يَوْمٍ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِها)، وإن هذه النعمة تستوجب علينا شكر المولى سبحانه وتعالى الذي وعد بالمزيد للشاكرين فقال: {لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ}.

وفي السنن عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (لَا يَشْكُرُ اللَّهَ مَنْ لَا يَشْكُرُ النَّاسَ) فشكر الله لولاة أمرنا ولعلمائنا ولجميع المسؤولين، ونسأل الله لهم العون على حمل هذه الأمانات.

تموتُ المبادئُ في مهْدِها ... ويبْقى لنا المَبْدَأُ الخـالِدُ مراكبُ أهلِ الهوى أُتْخِمَتْ ... نزولاً ومَرْكَبُنا صاعِدُ سـوانا يلـوذُ بعرافةٍ ... وأسطورةٍ أصلُها فاسِـدُ إذا عدَّدَ الناسُ أربابَـهُم ... فنحنُ لنا رَبُنا الواحِـدُ

فوائد الاجتماع على كلمة سواء

أما عن فوائد وحدة الصف، والاجتماع على كلمة سواء، ووحدة الصف واتحاد الكلمة، فهي كثيرة ومهمة جدا، منها:

1- أن الاجتماع يساعد المجتمع على مواجهة التحديات ، فنحن إذا اجتمعنا نستطيع أن نصمد أمام التحديات العصرية، ولن تستطيع الأمة أن تواجه هذه التحديات إلا بالاجتماع .

2- أنه يساعد على إظهار عظمة الأمة والبلاد، من القوة والاتحاد والانطلاق نحو بناء الوطن وعدم الانشغال بالصغائر والأحقاد.

3- تحقيق الألفة والعدالة والمحبة والتآخي في المجتمع ونبذ الشقاق والفرقة.

4- القضاء على العصبية القبلية فكان سلمان الفارسي يقول "أبي الإسلامُ لا أبَ لي سواه إذا افتخروا بقَيْس أو تَمِيم".

5- أنه يخيف الأعداء ويلقي الرعب في قلوبهم، فلن يستطيع أحد المساس بأمة يجتمع أهلها على قلب رجل واحد، وعلى كلمة سواء فيما بينهم.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook