تواصل - الرياض:

حذرت عضوة مجلس الشورى الدكتورة سلطانة البديوي، من تعرض المركز الوطني للوثائق والمحفوظات لهجمات إلكترونية، موضحة أن من أكبر التحديات التي تواجه المركز هي ضخامة أعداد الوثائق التي يمتلكها وتعود لجميع مؤسسات الدولة وتجمعت على مدار سنوات طويلة.

وأوضحت "البديوي" أن هذه الوثائق والمحفوظات هي جزء من ذاكرة الوطن تجاه التحولات والتطورات التي مرت بها المملكة، من خلال ما وثقته الأوامر الملكية والأوامر السامية أو التعاميم والخطابات.

وتابعت أنها ناقشت وزملاؤها أعضاء المجلس في جلسة سابقة التقرير السنوي للمركز، أن كثيراً من الوثائق لا يمكن إتلافها، وإن تقادمت مع الزمن؛ وبالتالي اتجه المركز نحو الأرشفة الإلكترونية.

وأشارت إلى أن الأرشفة وإن كانت حلاً إلا أنه يعتريها شيء من الخطورة مع الهجمات الإلكترونية التي تتلقاها المواقع إذ أصبحت الحرب الإلكترونية لا تقل ضراوة عن الحرب على أرض الواقع؛ وبالتالي فإن هذه الوثائق المؤرشفة قد تكون عرضة للتحريف أو التسريب؛ وفقاً لـ"الحياة".

ولفتت إلى أن إمكانات المركز التقنية لن تكون بمستوى التصدي لمثل هذه الانتهاكات الإلكترونية، مقترحة إيجاد تعاون بين المركز والاتحاد السعودي للأمن السيبراني؛ من أجل الإفادة من الموارد البشرية والإمكانات المادية للاتحاد؛ للمحافظة على هذه الوثائق الوطنية الهامة.