تواصل - وكالات: نشرت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، مؤخراً، عن صفقة سرية بملايين الدولارات، بين شركة "جوجل" وشركة "ماستر كارد"، التي تمنح الأخيرة للأولى بموجبها، معلومات بشأن مشتريات زبائنها. وتهدف هذه الخطوة، إلى ربط الإعلانات بالمشتريات، لتفحص "جوجل" ما إذا كانت الإعلانات التجارية التي تنشرها، تؤتي ثمارها أم لا. وبحسب التقرير؛ فإن الاتفاق بين "جوجل"، و"ماستر كارد"، هو نتاج مفاوضات "سرية" دامت لحوالي 4 سنوات. ولكن شركة "ماستر كارد" نفت لـ"سبوتنيك" اليوم الاثنين، مزاعم تقرير "بلومبرج"، بشأن توصلها لاتفاق مع "جوجل"؛ من أجل توفير بيانات لمحرك البحث الأمريكي حول مشتريات عملائها. وأكد متحدث باسم "ماستر كارد"، "أن هذه المعلومات كاذبة؛ وذلك لأن نظام الدفع لديها يعمل بحيث لا يتم تلقي بيانات على منتجات معينة، سواء أثناء شراء المنتجات داخل المحلات، أو عبر شبكة الإنترنت؛ وهو ما يتطابق مع مفهوم خصوصية بين المشترين والبائعين". وأوضح أنه "عندما يتم إجراء صفقة شراء؛ فإنه لا يتم إبراز سوى اسم تاجر التجزئة والحساب الإجمالي، ولكن ليس الخدمات ومنتجات معينة". وأشارت شركة "ماستر كارد" إلى أنها لا توفر "بيانات تسمح بتتبع الإعلانات أو تقييم فعاليتها فيما يتعلق بعميل محدد". وتابع موضحاً: "يخبرنا البائعون عن حملاتهم الإعلانية، وتوفر لهم ماستر كارد تحليل اتجاهات الإنفاق في هذه الفترة". وقالت "بلومبرج" في تقريرها، المنشور الخميس الماضي، إن "جوجل" ستكون قادرة بفضل صفقتها السرية مع "ماستر كارد"، على الاطلاع على مشتريات المستخدمين؛ بفضل أداة تسمى "Store Sales Measuremen" أو (قياس مبيعات المتجر). ووفقاً لـ "بلومبرج"؛ فإن زبون "ماستر كارد" الذي سيهتم بإعلان لمنتوج ما دون أن يشتريه في غضون 30 يوماً؛ فإن "جوجل" سترسل له تقريراً عن المنتج وفعاليته. وقالت "جوجل" إنها ستمتلك حق الوصول إلى ما يقرب من 70%من بطاقات الائتمان والخصم في الولايات المتحدة، البالغ عددهم نحو 2 مليار، وظلت هذه الصفقة طي الكتمان من قبل الشركتين.

وتتطلع "جوجل" من وراء هذه الصفقة، إلى "تعزيز نشاطها" ضد هجمات موقع الشراء العالمي "أمازون"، وغيره من الشركات.