تواصل - وكالات:

أوقفت الولايات المتحدة الأمريكية مساهمتها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" التابعة للأمم المتحدة.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر ناورت في بيان: إن القرار جاء بعد مراجعة عميقة بعد أن قدمت الولايات المتحدة مساهمتها في يناير الماضي، وكانت واضحة في أنها لم ترغب في تحمل الجزء غير المتناسب من تكاليف "أونروا" التي كانت تحملتها منذ سنين عديدة.

وأشارت إلى أن نموذج عمل الوكالة وممارساتها المالية غير مستدامة وتمر بأزمة منذ سنوات عديدة، متهمًا الأونروا بأنها تزيد أعداد الفلسطينيين الذين ينطبق عليهم وضع لاجئ.

وأعربت الخارجية الأمريكية عن تفهم الولايات المتحدة وقلقها من تبعات القرار على الفلسطينيين الأبرياء وخصوصا طلاب المدارس من فشل الأونروا والمانحين في إصلاح الوكالة، مؤكدة أن الولايات المتحدة ستكثف حوارها مع الأمم المتحدة وحكومات الدول المضيفة وأصحاب المصلحة الدوليين من أجل مقاربة جديدة قد تشمل مساعدة مباشرة من الولايات المتحدة والشركاء الآخرين يمكنها أن توفر للأطفال الفلسطينيين اليوم مسارا أكثر قوة ويمكن الاعتماد عليه نحو غد أكثر إشراقًا.

من جانبها، قالت حركة "حماس"، الیوم السبت، إن قرار الولايات المتحدة الأمريكیة بوقف دعم وكالة غوث وتشغیل اللاجئین الفلسطینیین "أونروا" بالكامل، يھدف لشطب حق العودة.

واعتبر سامي أبو زھري، في تصريح مقتضب نشره عبر صفحته على "تويتر"، ذلك القرار بـ"التصعید الأمريكي الخطیر ضد الشعب الفلسطیني".

وأوضح أن القرار الأمريكي "يعكس الخلفیة الصھیونیة للقیادة الأمريكیة التي أصبحت عدوا للشعب الفلسطیني والأمة (العربیة والإسلامیة)".

وشدد أبو زھري على أن "الشعب الفلسطیني لن يستسلم لمثل تلك القرارات الظالمة".

ومساء الجمعة، أعلنت وزارة الخارجیة الأمريكیة، قطع مساعدات بلادھا المالیة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغیل اللاجئین الفلسطینیین "الأونروا"، بالكامل.

وقالت المتحدثة باسم الوزارة، ھیذر ناورت، في بیان، إن واشنطن قررت عدم تقديم المزيد من المساھمات للأونروا بعد الآن. وأضافت أن الولايات المتحدة حذرت ً سابقا من أنھا "لن تتحمل القسم الكبیر من ھذا العبء بمفردھا"، بعد مساھمتھا الأخیرة، بأكثر من 60 ملیون دولار، في يناير الماضي.

كما أكدت أن إدارة الرئیس دونالد ترامب، طالبت سابقا بمعالجة "مشاكل في طريقة عمل الوكالة"، دون حدوث أي تغییرات.

وتعاني الوكالة الأممیة من أكبر أزمة مالیة في تاريخھا، بعد قرار أمريكي، قبل أشھر، بتقلیص المساھمة المقدمة لھا خلال 2018 ،إلى نحو 65 ملیون دولار، مقارنة بـ365 ملیونًا في 2017.

وتأسست "أونروا" بقرار من الجمعیة العامة للأمم المتحدة عام 1949 ،لتقديم المساعدة والحماية للاجئین الفلسطینیین في مناطق عملیاتھا الخمس، وھي: الأردن، سوريا، لبنان، الضفة الغربیة وقطاع غزة