ماجد سمران العلوي

في ظل التغيرات والتطور السريع الذي يُطمح إليه من خلال رؤية المملكة العربية السعودية 2030م، فقد قام العديد من الجهات الحكومية والخاصة بوضع سياسات وآليات تتوافق مع الرؤية؛ وحيث إن الجمعيات الخيرية بالمملكة العربية السعودية تعمل تحت مظلة رسمية وتعتبر من الجهات المهمة والداعمة لتحسين مستوى معيشة الفقراء من المواطنين، ولها دورٌ ريادي في مساعدة المحتاجين؛ لهذا أصبح لزاماً عليها أن تطور من سياستها وآلياتها لمساعدة الفقراء بما يتفق مع الرؤية الطموحة.

 فبعض الجمعيات وخاصة التي بالقرى والهجر أرهقت نفسها وأنفقت كثيراً من الأموال في نقاط الفرز, والنقل، والتخزين، بالرغم من وجود البدائل التي توفر تلك الأموال المهدرة وبتكاليف أقل، فأصبحت هذه الجمعيات تستأجر المستودعات لتخزين المواد الغذائية والعينية الأخرى من مكيفات وثلاجات، والألحفة.. إلخ، وهذا تكلفته عالية جداً خصوصاً تخزين المواد الغذائية بالتزامن مع رفع سعر تعريفة الكهرباء الجديدة، وفي المقابل، أحسنت الصنع بعض الجمعيات الخيرية عندما اقتصرت على صرف كوبونات مواد غذائية لتشتري بها الأسرة ما تحتاجه من المتاجر بصفة شهرية، أو عن طريق توزيع بطاقات صرف إلكترونية.

وبما أن المظلة الرسمية للجمعيات الخيرية هي وزارة العمل والتنمية الاجتماعية يتأكد عليها بلورة وتنظيم وتوحيد نظام الجمعيات الخيرية في آلية صرف المساعدات، وجعلها كوبونات مسبقة الدفع، أو بطاقات صرف إلكترونية؛ مما يعود بالنفع على المستفيد من حيث شراء ما يحتاج إليه وكذلك يعود النفع على الجمعيات من حيث توفير المال والوقت.