السبت، 11 شوال 1445 ، 20 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

عاشوا فيهما 20 عاماً.. فلسطينيون يهدمون منزلين رفضاً لدخول الصهاينة

lvl2k20180703101004-660x330
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
تواصل - وكالات: هدمت أسرتان فلسطينيتان يوم الخميس منزلين عاشوا فيهما منذ نحو 20 عاماً، وقالوا إن هدمهما أفضل من انتقال مستوطنين صهيونيين للعيش فيهما. وخلال ساعتين هدمت حفارتان ميكانيكيتان الأسطح والجدران والأرضيات للمبنيين الواقعين في بيت حنين، وهي قرية على مشارف القدس الشرقية على أراض احتلها إسرائيل في حرب عام 1967 ثم ضمتها في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي. وقال جهاد شوامرة (50 عاماً) وهو سائق سيارة أجرة إنه بنى منزله الذي يضم ست حجرات عام 2000 وإن زوجته السابقة فوزية وأطفالهما الستة وأقاربهم كانوا يقيمون فيه حتى يوم الخميس. وأضاف "بنعيش فيه تقريباً 17 نفراً من العيلة موجودين جواته... بنيت كل شيء في جواته وعملت كل شيء حواليه". ويأتي الهدم بعد معركة قانونية طويلة، وقضت المحكمة العليا للكيان المحتل في يناير بأن الأرض التي أقيم عليها المنزلان مملوكة ليهود منذ عام 1974 وأن الوثائق التي قدمتها الأسرتان الفلسطينيتان مزورة. ودفعت الأسرتان بأنهما اشتريتا الأرض بنية خالصة ويعتقد أفراد الأسرتين أنهم الملاك الحقيقيون لهما. وقال شوامرة في حين تعمل الحفارة على الهدم "طبعاً مش سهل، طبعاً مش سهل، يعني شيء صعب جداً جداً جداً إنك أنت تهد بيتك بإيدك. بس الأهون على إن أنا أهده أنظف من أني أشوف واحد زي هدا عراب الاستيطان ييجي يفوت جوا البيت ويقعد في جواته وأظلني أشوف، أتعذب طول عمري وأشوف بني آدم قاعد في جواته زي هدا“. ونشر صندوق أرض الكيان المغتصب وهو منظمة غير ربحية هدفها المعلن هو "تمليك كل أراضي إسرائيل للشعب اليهودي" إعلاناً على موقعه الإلكتروني بعد قرار المحكمة الصادر منذ ستة أشهر ”لأربع أسر مثالية“ مستعدة للانتقال للمنزلين. وقال أريه كينج مدير المنظمة لـ "رويترز" إنه ليست هناك خططاً فورية لبناء جديد، وقال إن الأرض باعها ملاكها اليهود الأصليون لمشترين صهيانة لم يحددهم". وتعتبر أغلب الدول النشاط الاستيطاني على الأراضي التي احتلها الكيان الصهويني عام 1967 غير قانوني، ويرفض الصهاينة ذلك. والاستيطان في القدس مسألة أكثر حساسية إذ يريد الفلسطينيون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية في حين يعتبر الكيان المغتصب القدس بشقيها عاصمة لها وهو زعم لم يحظ بدعم دولي. وقال شوامرة إن الهدم تكلف 30 ألف شيقل (8200 دولار) وإنه رفض عروضاً مالية من مستوطنين ليترك المبنى قائماً. ووقف أصدقاء وجيران وأفراد الأسرتين يراقبون بأسى الغبار المتصاعد في الهواء على تلة في بيت حنين. وبكت زينات أبو الرميلة (62 عاماً) جارة شوامرة وهي جالسة بجوار المنزل الآخر الذي يجري هدمه في خيمة قالت إن السلطة الفلسطينية، التي تمارس حكماً ذاتياً محدوداً في الضفة الغربية، قدمتها لهم. اضافة اعلان

وقالت إنها لم تستطع مشاهدة الهدم وأضافت باكية "كنت خائفة بالطبع لكننا لم نكن نتصور أن يحدث ذلك".

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook