تواصل - الرياض: حالة من الغضب العارم اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي ضد انتهاكات الاحتلال الصهيوني في الأقصى المبارك والقدس المحتلة، ومحاولات طمس الهوية العربية للقدس وتدنيس مقدسات المسلمين في هذه البقعة المباركة من العالم. وأطلق نشطاء عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" وسماً بعنوان "#باب - الرحمة - إلنا"، للرد على محاولات الصهاينة الاستيلاء عليه وتحويله إلى مكان لأداء طقوسهم. وقامت الشرطة الصهيونية في منتصف ليلة البارحة، بتخريب تلة باب الرحمة التي أعمرها ورممها المرابطون في رمضان حيث قاموا باقتلاع أشجار الزيتون وإتلاف الدرج وبعض المقاعد الحجرية. و"باب الرحمة" من أبواب المسجد الأقصى، وظل مهجوراً لزمن طويل بسبب قيود الاحتلال الصهيوني؛ وهو واحد من 17 باباً للأقصى، وتقع خلفه مقبرة للمسلمين عمرها 14 قرناً، يرقد تحت ثراها صحابة ومجاهدون كعبادة بن الصامت، وشداد بن أوس. ويحاول الصهاينة الآن تدنيس وتهويد هذا المكان المبارك وتحويله إلى مكان لممارسة طقوسهم، ولهذا انطلق وسم #باب - الرحمة - إلنا. يقع باب الرحمة في السور الشرقي للمسجد الأقصى، ويبلغ ارتفاعه 11.5م، ويوجد داخل مبنى مرتفع يُنزل إليه بدرج طويل من داخل المسجد. له بوابتان: الرحمة جنوباً، والتوبة شمالاً. يعود تاريخه إلى بواكير العصر الأُموي، فهو من أقدم آثار الأقصى، وربما سبق بناؤه قبة السلسلة. قال الله تعالى: "فضُرب بينهم بسور له باب، باطنه فيه الرحمة، وظاهره من قِبَلِه العذاب"، قال ابن عباس: هو سور بيت المقدس، وبه باب الرحمة، وخلفه وادي جهنم، وقال عبدالله بن عمرو: سور بيت المقدس الشرقي فيه المسجد، وظاهره من قبله جهنم، وقال كعب: هو باب الرحمة الذي ببيت المقدس.