الخميس، 09 شوال 1445 ، 18 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

مدرسة التغيير

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
منذ كنا صغاراً ونحن نسمع رمضان مدرسة الأجيال, ولا زال كلما كبرت أدرك كم هي نعمة رمضان من أجل النعم التي هي هدية الزمان من الله للقلوب المؤمنة, ومن يتأمل سيلاحظ تأثير هذه المدرسة في سلوكه وسلوك من حوله, سنة كاملة والبعض يريد أن يصوم تطوعاً ولا يستطيع، وآخر يريد أن يتصدق بسخاء فيحضر شح نفسه, وذاك يريد أن يتصالح مع أخيه ويغلبه الشيطان بالتحريش بينهم, وهناك مَن يحدث نفسه كل يوم بأنه سيجعل له في كل يوم دقائق معدودة بعد إحدى الصلوات يقرأ من كتاب الله ورداً يسيراً يعطر به يومه، ولكن صوت المشاغل يسحبه قسراً إلى جنبات الدنيا, وما إن يهل هلال رمضان فإذا النفوس تقبل وإذا الصيام متعة, والنفقة نهر يتدفق, والمتسامح يفتح ذراعيه ليحضن مشاحنيه, وإذا المسجد بعد كل صلاة يترنم بأصوات المصلين وهم يغسلون أرواحهم بآيات الله يتلونه ويتدبرونه, ما الذي تغيّر؟ ولماذا استطعنا؟ إنها مدرسة رمضان, مدرسة تعديل السلوك, ويظل الناس يمرون كل سنة مرورا إجباريا وليس اختيارا بهذه المدرسة يكتبون أسماءهم في صفوفها منذ سمعوا (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ). لتظل حجة نواجه بها أنفسنا كلما أردنا وهتف صوت النفس اللوامة.اضافة اعلان
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook