الجمعة، 19 رمضان 1445 ، 29 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

الأيام المعدودات.. والمنحنى الأخير

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تتهافت الأرواح, وتقبل النفوس في أول أيام رمضان, وتتحرك العواطف الإيمانية, في المنزل تتحلق الأسرة في ازدحام على سفرة إفطار اليوم الأول, والقلوب تهتف بعبارات الحمد والدعاء, وفي مغرب أولى ليالي رمضان يزدحم المسجد بالمصلين, ومشاعر الفرح ببلوغ رمضان تظهر واضحة على ملامحهم وسلوكهم, وبعد الصلوات تجد الكثيرين يتجهون إلى المصاحف في رحلة قراءة وتدبر, وفي التراويح صفوف مرصوصة تملأ المساجد, وتمر الليالي وتبدأ تلك الصورة المفعمة بالازدحام الجميل تبهت وتتلاشى, ويبدأ الفتور والملل يتسلل إلى النفوس, وتتناقص الصفوف, وتبدأ مرحلة هجر المصاحف من جديد.

اضافة اعلان

تذكر أيها القلب المؤمن أننا منذ مدة ندعو الله " اللهم بلغنا رمضان" ونعد أنفسنا بأن يكون استغلالنا هذا العام مختلفاً, فما الذي حصل؟ وهل غلبتنا طبيعة أنفسنا الملولة؟

مهما يكن. لنتذكر أن الله سبحانه وتعالى يقول " وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ " فلننتصر على أنفسنا ولنعد لمواصلة رحلة الصبر والاستمتاع فدقائق رمضان مختلفة.

وفي المنحنى الأخير تبذل الخيل كل جهدها لتسبق وتصل أولاً.. ولأنها "أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ" فليكن رمضان كله منحنى أخيراً شعاره "سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ".

وعندما يرحل رمضان فإنه بلا شك سيعود ولكن. نحن لا نضمن أن نعود فلكل أجلٍ كتاب. فلنستغل كل تفاصيل رمضان.

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook