الجمعة، 10 شوال 1445 ، 19 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

مثقال ذرة من حقد

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

سيلٌ من رسائل التهاني, والدعاء يتدفق من قلوب المحبين إلى أحبابهم في استقبال شهر رمضان.

يحكي قصته مع بداية شهر رمضان يعلن حبه وسلامة صدره وحسن ضيافة شهره بتهنئة أحبابه, يقول: في ذلك اليوم، وبعدما حددت القائمة الضخمة للمرسل إليهم وبعثت رسائلي, أيقظ غفوتي، أو تجاهلي، صوتٌ هادئ في مذياع سيارتي بعد أن استوقفتني إشارة المرور الحمراء وكأنها تأمرني أن أنصت بطريقة مختلفة هذه المرة, لا زال صوته لم يفارقني وهو يحكي أثراً عن السلف عندما سأل أحدهم عبد الله بن مسعود، رضي الله عنه، كيف كنتم تستقبلون رمضان؟ فأجابه قائلاً: " ما كان أحدنا يجرؤ على استقبال الهلال وبقلبه مثقال ذرة حقد على أخيه المسلم".

اضافة اعلان

أضاءت الإشارة الخضراء وكأنها تسمح لي بالعبور إلى نفسي وإلى درب أخضر إلى أولئك الذين استثنيتهم من قائمة رسائل التهنئة لخلاف أو سوء فهم حدث بيننا ذات يوم, أدركت مدى مبالغتي في أن أخسر تلك الفرص الثمينة جداً التي يعرضها الله على عباده ويستثني منها المتشاحنين, بدأت بعد تلك الإشارة الخضراء والصوت الهادئ أصل إلى منطقة جديدة وحرة من التفكير تجعلني أدرك أن نداء كل اثنين وخميس بالمغفرة للمؤمنين وصوت "أنظِروا هذَيْن حتى يصطلحا " ليس نداء عادياً، فالاثنين والخميس مرتبطان بصيام التطوع.. لذلك كان السلف يدركون الرسالة ولا يجرؤ احدهم أن يستقبل رمضان وهو يحمل مثقال ذرة من حقد.

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook