شهر رمضان شهر فضيل عظيم تتنزل فيه الرحمات وتزداد الحسنات، ومن بركة هذا الشهر الفضيل أنه يزداد فيه الإنتاج التجاري وارتفاع الإيرادات والإقبال على الشراء وارتفاع المبيعات. وهذا من أثر بركة هذا الشهر الكريم. وقد يقول قائل إنه من الطبيعي أن ترتفع مبيعات الأغذية والمشروبات بسبب ثقافة المسلمين وتغيير عاداتهم الغذائية. وليس لأن الشهر مبارك. وهذا غير صحيح فإن بركة الشهر على التجار بركة عظيمة ليس فقط في مجال الغذاء والطعام بل في كل ما فيه بيع وشراء وخدمات حتى المقاولات. فترتفع المبيعات في كثير من الأمور مع أنه تقل ساعات العمل والإنتاج ولا تقل المبيعات بل تزداد أضعاف وأضعاف وترتفع الأسعار. ولذلك نجد أن الكثير من المحالات التجارية تنشط نشاطاً عظيماً في رمضان مثل محال الأثاث والمفروشات ومبيعات السيارات وحتى صيانة السيارات. أما أكثر شيء يرتفع في هذا الشهر فهو مبيعات الأطعمة والملابس. ولكن الكثير ينفق ما ادخره أو راتبه على كثير من هذه الأمور بدون تدبير صحيح. وهذا المقال ليس لتعليم البخل أو دعوة لعدم الشراء بقدر ما هو مقال يناقش أن تشتري وتشتري ولكن بحسن تدبير. فتشبع احتياجاتك بأقل تكاليف. وسوف أتناول من خلال سلسلة من المقالات خلال شهر رمضان المبارك عن الميزانية الشخصية والأسرية. من عدة مواضيع بدءاً من موضوعنا اليوم حُسن إدارة شراء مقاضي رمضان المبارك، وسوف يكون آخر مقال عن الاستعداد للعيد والرحلات السياحية. بأقل تكاليف وحسن تدبير. أولا: التموين لرمضان المبارك
- الشراء قبل فترة كافية بما لا يقل عن أسبوع، هل تعلم أن الشراء قبل رمضان بيومين تزاد عليك الأسعار بما لا يقل عن 3 إلى 7 ريالات في الكيلو الواحد من اللحم، إذا لم تنتهِ الكميات المتوفرة في السوق وإذا لم تفعل ذلك فأرجئ الشراء لليوم الثالث من رمضان. واستعض عن ذلك بشراء كمية تكفيك لمدة يوم أو يومين.
- لا تشترِ وأنت جائع أو صائم مهما كان، بل اشترِ وأنت في أعلى درجات الشبع.
- لا تحمل معك بطاقة الصراف بل استخدم الكاش فقط
- لا تستخدم عربة أو سلة المشتريات بل استخدم سلة يدوية
- لا تصطحب معك أطفالك للسوق.
- لا تشتري الكميات الكبيرة من المحال الصغيرة بل ولا من أسواق الهايبر مهما كانت العروض. ولتعلم أنه توجد محال جملة الجملة متعارف عليها لدى أصحاب المطاعم الكوفيهات فهي تبيع الكثير بسعر القليل.
- ومن أهم الأمور لا تكدس مخزنك أو ثلاجتك أو الفريزر بالسلع التي اشتريتها بل اشترِ القليل جداً بما يكفيك لمدة 3 أيام كمثال.
- لا تشترِ كل الأصناف، فمن واقع الحال فإن كثيراً من المواد الغذائية ينتهي رمضان وهي لم تُستعمل أو تفتح، واستعمل القليل منها وليس لها فترة صلاحية كبيرة، ولو كانت لها فترة صلاحية كبيرة فإن ذلك على حساب تشغيل ثلاجتك أو الفريزر، وأنت مَن سوف يدفع تكاليف فاتورة الكهرباء.
- دوِّن ما تريد شراءه. فلا تذهب للسوق وأنت لم تدون ما تريد. فمن واقع الحال أن من يذهب دون تدوين ما يريد فإنه يشتري سلعاً ظهرت له أثناء ممرات الهايبر أو عروض التسويق، عكس مَن يدون قبل ذلك فإنه سوف يتجه لرفوف ما يريد بدون أن يشتت انتباهه تلك العروض أو السلع الثانوية
- حدد ميزانية ومبلغا معيناً للشراء فمثلاً 500 ريال فقط وتوازنها على مشترياتك.
- حدد الأولويات والسلع الأساسية فقط أثناء التدوين كاللحم والشوربة والدجاج والسكر والأرز.
- إن كنت ولا بد مشترياً بكميات كبيرة لكامل رمضان، فاشترِ المفرزن فقط منها وابتعد عن الطازج أو المبرد. لأنه في كل الأحوال سوف تقوم بتجميده أنت في منزلك. ولربما يكون هذا التجميد بطريقة غير سليمة أو معقمة أو مبخرة بعكس المجمد أصلا فإنه يخضع للتجميد بطريقة علمية صحيحة وما يسبقها من تبخير أو تعقيم أو طهي أو مواد حافظة طبيعية.
- استخدم بعض برامج وتطبيقات المقارنة بين الأسعار للسلع الأساسية.
- اعلم أن بعض محال الهايبر تخفض الأسعار بشكل كبير لصنف معين في الأسبوع وليس لكل السوق. فمثلا تجد تخفيضاً لأسعار اللحوم في هايبر بندة في يوم السبت وفي اليوم ذاته تجد تخفيض للخضراوات والفواكه في العثيم أو كافور كمثال فقط.
- وأخيراً تفرغ للعبادة في هذا الشهر، فهذا الشهر ليس كرنفالاً للمأكولات أو المشروبات. بل منحة ربانية وهدية إلهية لجميع خلقه.
