تواصل - ماجد الرفاعي:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة رئيس هيئة تطوير المدينة المنورة، وبحضور سمو نائبه الأمير سعود بن خالد الفيصل مساء أمس الاثنين، المؤتمر الدولي الأول لأنسنة المُدن والذي تنظمه هيئة تطوير المدينة المنورة خلال الفترة 21-24 شعبان الجاري 1439هـ الموافق 7-10 مايو 2018هـ، وذلك بمركز المؤتمرات بجامعة طيبة في المدينة المنورة.
كما ألقى سموه، كلمة خلال افتتاح المؤتمر رحب فيها بالمشاركين، وأوضح بأن مؤتمر أنسنة المدن يجيء من أجل التعرف على الأفكار والتجارب الدولية والاستفادة من آراء الباحثين والاطلاع على أفضل الممارسات.
وأكد، بأن من فضل الله علينا بأن تشرف قادة هذه البلاد من عهد المؤسس طيب الله ثراه وصولاً لعهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله بتقديم الرعاية والاهتمام بالحرمين الشريفين.
الجدير بالذكر، أن المؤتمر يهدف إلى استعراض التوجهات العالمية الحالية في مجالات "أنسنة المدن" و"المدن الحية" بالإضافة إلى الوسائل الحديثة في تطوير الأماكن العامة ومراكز المدن والأحياء و تحسين الفراغات الحضرية ورفع مستوى جودة الحياة العمرانية وذلك لجعل المُدن صديقة للإنسان.
كما يناقش المؤتمر أفضل وسائل تطوير المدن والآليات المحلية والدولية المناسبة لتطوير المدن لتكون ملائمة لحياة الإنسان و العيش بها ، وبحث الإمكانيات المتاحة لتطويرها إلى جانب بحث سبل تحفيز القطاعات و المجتمعات للمشاركة في مبادارات ومشاريع أنسنة المدن.
وسيشهد المؤتمر تنظيم 20 جلسة نقاشية تتضمن العروض و الحالات الدراسية والنقاشات المفتوحة حول أنسنة المدن بمشاركة 20 خبيراً عالمياً مختصاً في تخطيط وتطوير المدن والأماكن العامة والفراغات المفتوحة بالإضافة إلى مشاركة 27 خبيراً محلياً من المبدعين المميزين في العمارة والتصميم والتخطيط والتطوير المدني من 14 دولة تشمل متحدثين من المملكة العربية السعودية و الولايات المتحدة الأمريكية وكندا و هولندا والسويد ألمانيا واليونان وسنغافورة وأندونسيا والبحرين و الإمارات العربية المتحدة ومصر والأردن.
ويشارك في جلسات المؤتمر نخبة من الخبراء و الأساتذة في هذا المجال من بينهم المخطط والمعماري و المفكر الهولندي "ريم كولهاس" البروفسيور بمدرسة الدراسات العليا للتصميم بجامعة هارفارد ، و"تشارلز لوندري" المخطط البريطاني المعروف بدراساته في مجال المدن الإبداعية، و"جويل كوتكن" و"مايكل ماهافي"، و"كوت بنق تشي" مدير مركز المدن القابلة للعيش بسنغافورة و"مايكل سوركين" البروفسيور بجامعة كولومبيا بنيويورك و"فريد كنت" مؤسس ورئيس شركة مشروع للأماكن العامة و"هربرت سيتي" ، مدير مختبر المدن الحية وغيرهم من الخبراء. كما سيشهد المؤتمر مشاركة عدد من كبار المسئولين في المملكة ودول الخليج.
كما يشارك أمناء عدد من المدن السعودية وكبار المسؤولين ومديري بعض المنظمات الإقليمية و العالمية العاملة في هذا المجال ، الذين من المقرر أن تستقبلهم هيئة تطوير المدينة المنورة لإجراء المناقشات و المحاورات العلمية لتقرير الحاضر و المستقبل في منظومة " أنسنة المدن " في العالم إنطلاقاً من المدينة النبوية.
ويستعرض المتحدثون المشاركين في أعمال المؤتمر عدداً من المحاور الرئيسية المطروحة للنقاش والتي تتضمن محوراً خاصاً بالمدن الإنسانية و مناقشة المبادئ و الممارسات في هذا الجانب بالإضافة إلى استعراض إدارة المدن الإنسانية ودور السلطات المحلية في المحور الثاني، وتسليط الضوء على تخطيط و تصميم المدن الانسانية و دور الأماكن العامة والفراغات المفتوحة.
كما يناقش المؤتمر بحث تمويل المدن الإنسانية و سيتم دراسة التحول نحو المدن لتصبح ملائمة للجميع في أعمال المحور السادس للمؤتمر، وسيتم مناقشة دمج الاستدامة البيئة مع برامج الأنسنة في المحور السابع وسيشتمل المحور الثامن و الأخير مناقشة دور الثقافة و التعليم في أنسنة المدن.
كما يتناول المؤتمر عرض ومناقشة التوجهات الحالية والخبرات المكتسبة في مشاريع ومبادرات أنسنة المدينة المنورة التي تقوم على تنفيذها هيئة تطوير المدينة المنورة.
وتسعى هيئة تطوير المدينة المنورة من خلال المؤتمر إلى أن تكون المدينة المنورة نموذجاً يُحتذى به لتطوير المدن المُعاصرة، حيث يستهدف المؤتمر مشاركة كافة ذوي الإختصاص في الوزارات والهيئات والأجهزة الحكومية ذات العلاقة وقادة الإدارات المحلية في القطاع الحكومي وكذلك العاملين في المنظمات غير الربحية و مؤسسات القطاع الخاص المعنية و منسوبي الجامعات ومراكز الأبحاث المتخصصة والباحثين والأفراد المهتمين في هذا المجال.
