الجمعة، 17 شوال 1445 ، 26 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

وزير التعليم يشرح التجربة الأسترالية التي يسعى لتطبيقها بالمملكة

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - الرياض:

أكد وزير التعليم، أحمد العيسى، أنَّ تطبيق مبادرة "التعليم المعتمد على الكفايات" بالمملكة ضمن الجهود الضخمة التي تبذلها مؤسسات الدولة لتنفيذ رؤية السعودية 2030، والتي تعمل وزارة التعليم بأقسامها وإداراتها وشركاتها كافة بكل عزيمة وإصرار لتنفيذ برامجها ومشاريعها.

اضافة اعلان

وأوضح العيسى، في مقال نشره بصحيفة الحياة، اليوم الأحد، أنَّ المبادرة تأسّست على خبرة فريق عمل من خبراء جامعة ميلبورن الأسترالية، بقيادة البروفيسور باتريك قريفن، الذي قاد فرق عمل دولية في تأطير مفهومها وفي كشف أهميتها التعليمية والتربوية.

وأضاف أنَّ المبادرة تعطي الأولوية في إصلاح التعليم لما يحدث داخل الفصل الدراسي وخارجه من عمليات تعليم وتعلم وإرشاد وتوجيه وتفاعل بين المعلم وطلابه وبين الطلاب أنفسهم وبين الطلاب ومصادر المعرفة المختلفة، في ضوء فلسفة تحدد دور كل عنصر من عناصر التعلم الأساسية: الطالب والمعلم والمنهج ومصادر التعلم من كتب مدرسية وغيرها، بما يجعل من تعلم الطلاب في أغنى ما يمكن من حصيلة معرفية ومهارية وقيمية، شخصيًا واجتماعيًا.

وتابع أن "التعليم المعتمد على الكفايات" يستهدف تطوير فلسفة التعليم والتعلم، من خلال تدريب المعلمين لتغيير دورهم وطريقتهم في التدريس، فبدلًا من التركيز على نقل المحتوى المعرفي فحسب، يكون التركيز على عمق الفهم المعرفي، تطبيقًا وتحليلًا وتركيبًا، كما يكون التركيز على المهارات المعرفية وغير المعرفية، التي ينبغي أن يخرج بها الطالب من مواقف.

وشدَّد "العيسى" على أن حفظ المعلومة، وفق نظرية المبادرة، لم يعد ذا شأن كبير في ظل توافر مصادر المعرفة الورقية والإلكترونية، مشيرًا إلى أنّ "المعلومة مهما بذل الطالب من جهد في حفظها واستذكارها، سيتم نسيانها مع مرور الزمن ولا يعيش في ذاكرة الطالب سوى الملومات التي يستخدمها بشكل يومي أو دوري".

وتابع "لهذا فإنَّ الأهم من ذلك كله هو المهارات والقيم التي يكتسبها الطالب من عملية التعلم والتعليم بما في ذلك المهارات غير المعرفية كالتفكير الناقد وحل المشكلات ومهارات التواصل والتعاون مع الآخرين ومهارات التفاوض والاستماع التي تساعد الطالب على استيعاب المعارف الجديدة، ويكون قادرًا على اختيار المعلومة الصحيحة ورفض المعلومة التي لا تستقيم مع العقل والمنطق والتجربة، إضافة إلى أثرها المتنامي في أداء الأفراد في سوق العمل".

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook